أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/الجبر والتفويض/الإمام علي (عليه السلام)
الدقاق، عن محمد بن الحسن الطائي، عن سهل بن زياد،
عن علي بن جعفر الكوفي قال: سمعت سيدي علي بن محمد عليهما السلام يقول: حدثني
أبي محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر
بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه عليهم السلام. وحدثنا
محمد بن عمر الحافظ البغدادي، عن إسحاق بن جعفر العلوي، عن أبيه، عن سليمان بن محمد
القرشي، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم
السلام. وحدثنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي الغرائمي، عن أحمد
بن محمد ابن رميح النسوي، عن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر، عن عبد الوهاب بن عيسى المروزي،
عن الحسن بن علي بن محمد البلوي، عن محمد بن عبد الله بن نجيح، عن أبيه، عن جعفر
بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن أبيه عليهم السلام. وحدثنا أحمد بن الحسن القطان،
عن السكري، عن الجوهري، عن العباس بن بكار الضبي، عن أبي بكر الهذلي، عن عكرمة،
عن ابن عباس قالوا: لما انصرف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من صفين
قام إليه شيخ ممن شهد الوقعة معه فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن مسيرنا هذا أبقضاء
من الله وقدر ؟ وقال الرضا في روايته عن أبائه، عن الحسين بن علي عليهم السلام:
دخل رجل من أهل العراق على أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرنا عن خروجنا
إلى أهل الشام أبقضاء من الله وقدر ؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أجل يا شيخ فوالله ما علوتم تلعة ولا هبطتم
بطن واد إلا بقضاء من الله وقدر ; فقال الشيخ
عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين، فقال: مهلا يا شيخ لعلك تظن قضاءا
حتما وقدرا لازما، لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب، والامر والنهي والزجر، ولسقط
معنى الوعد والوعيد، ولم تكن على مسيء لائمة، ولا لمحسن محمدة، ولكان المحسن أولى
باللائمة من المذنب، والمذنب أولى بالإحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة الاوثان وخصماء
الرحمن، وقدرية هذه الامة ومجوسها، يا شيخ إن الله عزوجل كلف تخييرا، ونهى تحذيرا،
وأعطى على القليل كثيرا، ولم يعص مغلوبا، ولم يطع مكرها، ولم يخلق السماوات والارض
وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار، قال: فنهض
الشيخ وهو يقول:
أنت الامام الذى نرجو بطاعته * يوم النجاة
من الرحمن غفرانا
أوضحت من ديننا ما كان ملتبسا
* جزاك ربك عنا فيه إحسانا
فليس معذرة في فعل فاحشة * قد كنت راكبها
فسقا وعصيانا
لا لا ولا قابلا ناهيه أوقعه * فيها عبدت
إذا يا قوم شيطانا
ولا أحب ولا شاء
الفسوق ولا * قتل الولي له ظلما وعدوانا
أنى يحب وقد صحت عزيمته ؟ * ذو العرش أعلن
ذاك الله إعلانا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 5 / صفحة [ 12 ]
تاريخ النشر : 2023-04-17