قيل لمحمد بن الحنفية
رضي الله عنه: من أدبك ؟ قال: أدبني ربي في نفسي، فما استحسنته من اولي الألباب
والبصيرة تبعتهم به فاستعملته، وما استقبحت من
الجهال اجتنبته وتركته مستنفرا، فأوصلني ذلك إلى كنوز العلم، ولا طريق للأكياس من المؤمنين
أسلم من الاقتداء، لأنه المنهج الأوضح والمقصد الأصح، قال الله عز وجل لأعز خلقه
محمد صلى الله عليه واله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ}
[الأنعام: 90].
وقال عز وجل: {ثُمَّ
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا } [النحل: 123].
فلو كان لدين الله مسلك أقوم من الاقتداء
لندب أنبياءه وأولياءه إليه.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 2 / صفحة [ 262 ]