بالإسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب قال:
لما أراد قابيل أن يقتل أخاه ولم يدر كيف يصنع
عمد إبليس إلى طائر فرضح رأسه بحجر فقتله فتعلم قابيل، فساعة قتله ارعش جسده ولم يعلم
ما يصنع أقبل غراب يهوي على الحجر الذي دمغ أخاه فجعل يمسح الدم بمنقاره،
وأقبل غراب آخر حتى وقع بين يديه فوثب الأول على الثاني فقتله، ثم هز بمنقاره
فواراه فتعلم قابيل.
- وروي أنه لم يوار
سوأة أخيه وانطلق هاربا " حتى أتى واديا من أودية اليمن في شرقي عدن، فكمن فيه
زمانا "، وبلغ آدم عليه السلام ما صنع قابيل بهابيل، فأقبل فوجده قتيلا
" ثم دفنه، وفيه وفي إبليس نزلت: " ربنا
أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت
أقدامنا ليكونا من الأسفلين " لان قابيل أول من سن القتل، ولا يقتل مقتول إلى يوم
القيامة إلا كان فيه له شركة.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [242]