سليمان بن محمد معنعنا، عن جهم
بن حر قال: دخلت في مسجد المدينة وصليت الركعتين إلى سارية ثم دعوت الله وقلت
اللهم آنس وحدتي، وارحم غربتي وائتني بجليس صالح يحدثني بحديث ينفعني الله به، فجاء
أبو الدرداء رضي الله عنه حتى جلس إلي، فأخبرته بدعائي، فقال: أما إني أشد فرحا
بدعائك منك، إن الله جعلني ذلك الجليس الصالح الذي سافر إليك أما إني سأحدثك بحديث
سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وآله لم احدث به أحدا قبلك ولا احدث بعدك، سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله تلا هذه الآية: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ
اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ
وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر: 32] فقال:
السابق يدخل الجنة بغير حساب، والمقتصد
يحاسب حسابا يسيرا، والظالم لنفسه يحبس في يوم مقداره خمسون ألف سنة حتى يدخل
الحزن في جوفه ثم يرحمه فيدخله الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
" الحمد الله الذي أذهب عنا الحزن " الذي
أدخل أجوافهم في طول المحشر " إن ربنا لغفور شكور " قال: شكر لهم العمل القليل،
وغفر لهم الذنوب العظام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 199 ]
تاريخ النشر : 2024-01-15