نهج البلاغة/الكتب/الكتاب -30-كتابه عليه السلام إلى معاوية
|
كتابه عليه السلام إلى معاوية تاريخ النشر : 2023-06-21
|
ومن كتاب له
(عليه السلام) إلى معاوية :
فَاتَّقِ اللهَ
فِيَما لَدَيْكَ، وَانْظُرْ في حَقِّهِ عَلَيْكَ، وَارْجِعْ إِلَى مَعْرِفَةِ مَا
لا تُعْذَرُ بِجَهَالَتِهِ، فَإِنَّ لِلطَّاعَةِ أَعْلاَماً وَاضِحَةً، وَسُبُلاً
نَيِّرَةً، وَمَحَجَّةً نَهْجَةً،
وَغَايَةً مُطَّلَبَةً،
يَرِدُهَا الأَكْيَاسُ، وَيُخَالِفُهَا الأَنْكَاسُ، مَنْ نَكَبَ عَنْهَا جَارَ عَنِ الْـحَقِّ،
وَخَبَطَ فِي التِّيهِ،
وَغَيَّرَ اللهُ نِعْمَتَهُ، وَأحَلَّ بِهِ نِقْمَتَهُ.
فَنَفْسَكَ
نَفْسَكَ! فَقَدْ بَيَّنَ اللهُ لَكَ سَبِيلَكَ، وَحَيْثُ تَنَاهَتْ بِكَ
أُمُورُكَ، فَقَدْ أَجْرَيْتَ إِلَى غَايَةِ خُسْرٍ، وَمَحَلَّةِ كُفْرٍ، وَإِنَّ
نَفْسَكَ قَدْ أَوْحَلَتْكَ شَرّاً،
وَأَقْحَمَتْك غَيّاً،
وَأَوْرَدَتْكَ الْـمَهَالِكَ، وَأَوْعَرَتْ عَلَيْكَ الْـمَسَالِكَ.