أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام/الامام الصادق عليه السلام
محمد بن هوذة
الباهلي ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبد الله بن حماد ، عن عمرو بن شمر
قال : قال أبوعبد الله عليه السلام : أمر رسول الله (ص) أبا بكر وعمر وعليا عليه السلام
أن يمضوا إلى الكهف والرقيم فيسبغ أبو بكر الوضوء ويصف قدميه ويصلي ركعتين وينادي
ثلاثا ، فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك عمر ، فإن أجابوه وإلا فليقل مثل ذلك علي
عليه السلام ، فمضوا وفعلوا ما أمرهم به رسول الله صلى الله عليه وآله فلم
يجيبوا أبا بكر ولا عمر ، فقام علي عليه السلام وفعل ذلك فأجابوه وقالوا : لبيك
لبيك ـ ثلاثا ـ فقال لهم : لم لم تجيبوا صوت الاول والثاني وأجبتم الثالث؟ فقالوا
: إن امرنا أن لا نجيب إلا نبيا أو وصيا ، ثم انصرفوا إلى النبي (ص) فسألهم ما
فعلوا؟ فأخبروه ، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة حمراء فقال لهم :
اكتبوا شهادتكم بخطوطكم فيها بما رأيتم وسمعتم ، فأنزل الله عزوجل « ستكتب شهادتهم
ويسألون » يوم القيامة.
وقال أيضا :
حدثنا الحسين بن أحمد المالكي ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن حماد بن عيسى ، عن
أبي بصير قال : ذكر أبو جعفر عليه السلام الكتاب الذي تعاقدوا عليه في الكعبة ،
وأشهدوا وختموا عليه بخواتيمهم ، فقال : يابا محمد إن الله أخبر نبيه بما صنعوه قبل
أن يكتبوا ، وأنزل الله كتابا ، قلت : أنزل الله فيه كتابا؟ قال : ألم تسمع قوله
تعالى : « ستكتب شهادتهم ويسألون؟
قوله تعالى : «
ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون » تأويله قال محمد بن العباس :
حدثنا أحمد بن القاسم ، عن أحمد بن محمد السياري ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن
أبي أسلم ، عن أبي أيوب البزاز ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « ولن
ينفعكم اليوم إذ ظلمتم » آل محمد حقهم « أنكم في العذاب مشتركون ».
وهذا جواب لمن
تقدم ذكرهم أمام هذه الآية ، هو قوله عزوجل : « ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيض له
شيطانا فهو له قرين * وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون * حتى إذا
جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين » فيقال لهم عقيب ذلك : «
ولن ينفعكم اليوم » أي هذا اليوم « إذ ظلمتم » آل محمد حقهم « أنكم في العذاب
مشتركون » التابع منكم والمتبوع ، واصول الظلم والفروع.
قوله تعالى : «
فاستمسك بالذي اوحي إليك إنك على صراط مستقيم » تأويله : قال محمد بن العباس :
حدثنا علي بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد بن علي بن هلال ، عن الحسن بن وهب ،
عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : « فاستمسك بالذي
اوحي إليك » قال : علي بن أبي طالب عليه السلام.
« وإنه لذكر لك
ولقومك وسوف تسألون » قال محمد بن العباس : حدثنا محمد ابن القاسم عن حسين بن حكم
، عن حسين بن نصير ، عن أبيه ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس ، عن علي
عليه السلام قال : قرأ هذه الآية فقال : فنحن قومه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 227 ]
تاريخ النشر : 2025-12-15