نهج البلاغة/الكتب/الكتاب -24-وصية له عليه السلام بما يعمل في أمواله
|
وصية له عليه السلام بما يعمل في أمواله كتبها بعد منصرفه من صفين تاريخ النشر : 2023-06-21
|
ومن وصيّة له
(عليه السلام) بما يُعمل في أمواله، كتبها بعد منصرفه
من صفين :
هذَا مَا أَمَرَ
بِهِ عَبْدُ اللهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أمِيرُ الْـمُؤْمِنِينَ فِي
مَالِهِ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، لِيُولِـجَني بِهِ الْـجَنَّةَ، وَيُعْطِيَني
الأَمَنَةَ.
منها:
فَإِنَّهُ
يَقُومُ بِذلِكَ الْـحَسَنُ بْنُ علِيٍّ، يأْكُلُ مِنْهُ بِالْـمعْرُوفِ،
وَيُنْفِقُ مِنْهُ فِي المعْرُوفِ، فَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ حَدَثٌ وَحُسَيْنٌ
حَيٌّ، قَامَ بِالأَمْرِ بَعْدَهُ، وَأَصْدَرَهُ مَصْدَرَهُ.
وَإِنَّ
لاِبْنَيْ فَاطِمَةَ مِنْ صَدَقةِ عَلِيٍّ مِثْلَ الَّذِي لِبَنِي عَلِيٍّ،
وَإِنِّي إِنَّمَا جَعَلْتُ الْقِيَامَ بِذلِكَ إِلَى ابْنَيْ فَاطِمَةَ
ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، وَقُرْبَةً إِلَى رَسُولِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ)، وَتَكْرِيماً لِـحُرْمَتِهِ، وَتَشْرِيفاً لِوُصْلَتِهِ.
وَيَشْتَرِطُ
عَلَى الَّذِي يَجْعَلُهُ إِلَيْهِ أَنْ يَتْرُكَ الْـمَالَ عَلَى أُصُولِهِ، وَيُنْفِقَ مِنْ
ثَمَرِهِ حَيْثُ أُمِرَ بِهِ وَهُدِيَ لَهُ، وَأَلَّا يَبِيعَ مِنْ أَوْلاَدِ
نَخِيلِ هذِهِ الْقُرَى وَدِيَّةً حَتَّى تُشْكِلَ أَرْضُهَا غِرَاساً. وَمَنْ
كَانَ مِنْ إِمَائِي ـ اللاَّتِي أَطُوفُ عَلَيْهِنَّ ـ لَـهَا وَلَدٌ، أَوْ هِيَ
حَامِلٌ، فَتُمْسَكُ عَلَى وَلَدِهَا وَهِيَ مِنْ حَظِّهِ، فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا
وَهِيَ حَيَّةٌ فَهِيَ عَتِيقَةٌ، قَدْ أَفْرَجَ عَنْهَا الرِّقُّ، وَحَرَّرَهَا
الْعِتْقُ.