الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الجمعة ٢٠ جمادى الآخرة ١٤٤٧هـ المصادف ۱۲ كانون الأول۲۰۲٥م

التفسير بالمأثور
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقاييس
الاخلاق والآداب
الاستغفار والتوبة وأنواعها وشرائطها
الاسراء والمعراج
الاسلام والايمان والكفر
التقوى والعمل والورع واليقين
التوحيد
الجنة والنار
الحديث والرواية
الدعاء
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العدل
العلم
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
الفقه وقواعده
القران الكريم
القلب
المعاد
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
تأويل الآيات والروايات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
أقوال متفرقة
النبوة
الامامة
التفسير بالمأثور/أقوال متفرقة
إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى...
تاريخ النشر : 2025-12-09
« إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم » قال الامام عليه ‌السلام : قوله عزوجل : « إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات » في صفة محمد وصفة علي وحليته « والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب » قال : والذي أنزلناه من الهدى ، وهو ما أظهرناه من الآيات على فضلهم ومحلهم ، كالغمامة التي كانت تظل رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله في أسفاره ، والمياه الاجاجة التي كانت تعذب في الآبار والموارد ببزاقه ، والاشجار التي تتهدل ثمارها بنزوله تحتها ، والعاهات التي كانت تزول عمن يمسح يده عليه أو ينفث ببزاقه فيها ، وكالآيات التي ظهرت على علي عليه ‌السلام من تسليم الجبال والصخور والاشجار قائلة : يا ولي الله ويا خليفة رسول الله ، والسموم القاتلة التي تناولها من سمى باسمه عليها ولم يصبه بلاؤها ، والافعال العظيمة : من التلال والجبال التي اقتلعها ورمى بها كالحصاة الصغيرة ، وكالعاهات التي زالت بدعائه ، والآفات والبلايا التي حلت بالأصحاء بدعائه ، وسائر ما خصه به من فضائله ، فهذا من الهدى الذي بينه الله تعالى للناس في كتابه ، ثم قال : « اولئك » الكاتمون لهذه الصفات من محمد ومن علي صلوات الله عليهما المخفون لها عن طالبيها الذين يلزمهم إبداؤها لهم عند زوال التقية « يلعنهم الله » يلعن الكاتمين « ويلعنهم اللاعنون » وفيه وجوه :
منها : يلعنهم اللاعنون « أنه ليس أحد محقا كان أو مبطلا إلا وهو يقول : لعن الله الكاتمين للحق ، لعن الله الظالمين ، إن الظالم الكاتم للحق ذلك يقول أيضا : لعن الله الظالمين الكاتمين ، فهم على هذا المعنى في لعن كل اللاعنين وفي لعن أنفسهم.
ومنها أن الاثنين إذا ضجر بعضهما على بعض وتلاعنا ارتفعت اللعنتان ، فأستأذنتا ربهما في الوقوع بمن بعثتا إليه ، فقال الله عزوجل لملائكة : انظروا فإن كان اللاعن أهلا للعن وليس المقصود به أهلا فأنزلوهما جميعا باللاعن ، وإن كان المشار إليه أهلا وليس اللاعن أهلا فوجهوهما إليه ، وإن كان جميعا لهما أهلا فوجهوا لعن هذا إلى ذلك ووجهوا لعن ذلك إلى هذا ، وإن لم يكن واحد منهما لها أهلا لإيمانهما وإن الضجر أحوجهما إلى ذلك فوجهوا اللعنتين إلى اليهود والكاتمين نعت محمد وصفته وذكر علي وحليته صلوات الله عليهما ، وإلى النواصب الكاتمين لفضل علي عليه ‌السلام والدافعين لفضله.  ثم قال الله عزوجل : « إلا الذين تابوا » من كتمانهم « وأصلحوا » ما كانوا أفسدوه بسوء التأويل فجحدوا به فضل الفاضل واستحقاق المحق وبينوا ما ذكره الله من نعت محمد (ص) وصفته ومن ذكر علي عليه ‌السلام وحليته وما ذكره رسول الله (ص) » فأولئك أتوب عليهم « أقبل توبتهم » وأنا التواب الرحيم ».
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 156 ]
تاريخ النشر : 2025-12-09


Untitled Document
دعاء يوم الجمعة
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ الأول قَبْلَ الاِنْشاءِ وَالاِحْياءِ وَالآخرِ بَعْدَ فَناءِ الأَشْياءِ، العَلِيمِ الَّذِي لا يَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَلا يَخِيبُ مَنْ دَعاهُ وَلا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ. اللّهُمَّ إِنِّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَاُشْهِدُ جَمِيعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَأَنْشَأتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ وَلا عَدِيلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْدِيلَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَدّى ماحَمَّلْتَهُ إِلى العِبادِ وَجاهَدَ فِي الله عَزَّ وَجلَّ حَقَّ الجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌ مِنَ الثَّوابِ، وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ العِقابِ. اللّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِي، وَلاتُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آل مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ، وَوَفِّقْنِي لاَداءِ فَرْضِ الجُمُعاتِ وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيها مِنْ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لاهْلِها مِنَ العَطاءِ فِي يَوْمِ الجَزاءِ. إِنَّكَ أَنْت‌َ العَزِيزُ الحَكِيمُ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الحجة (عجل الله فرجه) يوم الجمعة
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في اَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخائِفُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَلِيُّ النّاصِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَياةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الْاَمْرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ، اَنَا مَوْلاكَ عارِفٌ بِاُولاكَ وَاُخْراكَ اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ، وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلى يَدَيْكَ. وَأَسْأَلُ اللهَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ يَجْعَلَنى مِنَ الْمُنْتَظِرينَ لَكَ وَالتّابِعينَ وَالنّاصِرينَ لَكَ عَلى اَعْدائِكَ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْكَ في جُمْلَةِ اَوْلِيائِكَ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكافِرينَ بِسَيْفِكَ وَاَنَا يا مَوْلايَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ وَاَنْتَ يا مَوْلايَ كَريمٌ مِنْ اَوْلادِ الْكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَاَجِرْني صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ.