نهج البلاغة/الكتب/الكتاب -18-كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن العباس وهو عامله على البصرة
|
كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن العباس وهو عامله على البصرة تاريخ النشر : 2023-06-21
|
من كتاب له عليه السلام إلى عبد الله
بن العباس وهو عامله على البصرة:
وَاعْلَمْ أَنَّ الْبَصْرَةَ مَهْبِطُ
إِبْلِيسَ وَمَغْرِسُ الْفِتَنِ، فَحَادِثْ أَهْلَهَا بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ
وَاحْلُلْ عُقْدَةَ الْخَوْفِ عَنْ قُلُوبِهِمْ.
وَقَدْ بَلَغَنِي تَنَمُّرُكَ لِبَنِي
تَمِيمٍ وَغِلْظَتُك عَلَيْهِمْ وَإِنَّ بَنِي تَمِيمٍ لَمْ يَغِبْ لَهُمْ نَجْمٌ
إِلَّا طَلَعَ لَهُمْ آخَرُ وَإِنَّهُمْ لَمْ يُسْبَقُوا بِوَغْمٍ فِي
جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ وَإِنَّ لَهُمْ بِنَا رَحِماً مَاسَّةً وَقَرَابَةً
خَاصَّةً، نَحْنُ مَأْجُورُونَ عَلَى صِلَتِهَا وَمَأْزُورُونَ عَلَى
قَطِيعَتِهَا، فَارْبَعْ أَبَا الْعَبَّاسِ رَحِمَكَ اللَّهُ فِيمَا جَرَى عَلَى
لِسَانِكَ وَيَدِكَ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، فَإِنَّا شَرِيكَانِ فِي ذَلِكَ وَكُنْ
عِنْدَ صَالِحِ ظَنِّي بِكَ وَلَا يَفِيلَنَّ رَأْيِي فِيكَ، وَالسَّلَامُ.