أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
ما جماعة عن أبي
المفضل عن محمد بن الحسين بن حفص عن عباد بن يعقوب عن علي بن هاشم بن البريد عن
أبيه عن عبد الله بن مخارق: عن هاشم بن مساحق عن أبيه أنه شهد يوم الجمل وأن الناس
لما انهزموا اجتمع هو ونفر من قريش فيهم مروان فقال بعضهم لبعض: والله لقد ظلمنا
هذا الرجل ونكثنا بيعته على غير حدث كان منه ثم لقد ظهر علينا فما رأينا رجلا قط
كان أكرم سيرة ولا أحسن عفوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منه فتعالوا
فلندخل عليه ولنعتذر مما صنعنا قال: فدخلنا عليه فلما ذهب متكلمنا يتكلم قال:
انصتوا أكفكم إنما أنا رجل منكم فإن قلت حقا فصدقوني وإن قلت غير ذلك فردوه علي.
[ثم قال:] أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وأنا أولى
الناس برسول الله وبالناس ؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فبايعتم أبا بكر وعدلتم عني
فبايعت أبا بكر كما بايعتموه وكرهت أن أشق عصا المسلمين وأن أفرق بين جماعتهم.
ثم
إن أبا بكر جعلها لعمر من بعده وأنتم تعلمون أني أولى الناس برسول الله (صلى الله
عليه وآله) وبالناس من بعده فبايعت عمر كما بايعتموه فوفيت له ببيعته وأردنه على
الماء حتى لما قتل جعلني سادس ستة فدخلت فيما أدخلني وكرهت أن أفرق جماعة المسلمين
وأشق عصاهم فبايعتم عثمان فبايعته ثم طعنتم على عثمان فقتلتموه وأنا جالس في بيتي
ثم أتيتموني غير داع لكم لا مستكره لاحد منكم فبايعتموني كما بايعتم أبا بكر وعمر
وعثمان فما جعلكم أحق أن ؟ ؟ لابي بكر وعمر وعثمان ببيعتهم منكم ببيعتي ؟ قالوا:
يا أمير المؤمنين كن كما قال العبد الصالح " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله
لكم وهو أرحم الراحمين ". فقال [علي عليه السلام]: كذلك أقول: يغفر الله لكم
وهو أرحم الراحمين مع أن فيكم رجلا لو بايعني بيده لنكث بإسته يعني مروان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 262 ]
تاريخ النشر : 2025-08-30