التفسير بالمأثور/تأويل الآيات والروايات/الإمام الصادق (عليه السلام)
علي ، عن أبيه ،
عن محمد بن إسماعيل وغيره ، عن منصور بن يونس ، عن ابن أذينة ، عن عبد الله بن
النجاشي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عز وجل : (
أُولئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللهُ ما فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً ) يعني والله فلانا
وفلانا ، ( وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ
وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً ) يعني
والله النبي صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام ، مما صنعوا ، يعني لو
جاءوك بها يا علي ( فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ ) مما صنعوا ( وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ
الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً ) ، ( فَلا وَرَبِّكَ لا
يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) فقال أبو عبد الله
عليه السلام : هو ـ والله ـ علي بعينه ( ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ ) على لسانك يا رسول الله ، يعني به من ولاية علي عليه السلام
، ( وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) لعلي عليه السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 30 / صفحة [ 272 ]
تاريخ النشر : 2025-08-17