عن أبي جعفر
عليه السلام : ما شأن أمير المؤمنين عليه
السلام حين ركب منه ما ركب ، لم يقاتل؟.
فقال : للذي سبق في علم الله أن يكون ، ما كان لأمير المؤمنين عليه السلام أن يقاتل وليس معه إلا ثلاثة رهط، فكيف يقاتل؟
ألم تسمع قول الله عز وجل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ
الَّذِينَ كَفَرُوا ) ... إلى قوله :.. ( وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) فكيف يقاتل أمير
المؤمنين عليه السلام بعد هذا؟. وإنما هو
يومئذ ليس معه مؤمن غير ثلاثة رهط .
ـ عن زيد الشحام
قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : جعلت
فداك! إنهم يقولون ما منع عليا إن كان له حق أن يقوم بحقه؟. فقال : إن الله لم
يكلف هذا أحدا إلا نبيه عليه وآله السلام ، قال له: ( فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ
لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ ) ، وقال لغيره : ( إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ
أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ ) فعلي لم يجد فئة ، ولو وجد فئة لقاتل ، ثم قال :
لو كان جعفر وحمزة حيين ، إنما بقي رجلان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 29 / صفحة [ 464 ]
تاريخ النشر : 2025-08-05