عن أسماء بنت
عميس قالت : طلب إلي أبو بكر أن أستأذن له على فاطمة يترضاها ، فسألتها ذلك ،
فأذنت له ، فلما دخل ولت وجهها الكريم إلى الحائط ، فدخل وسلم عليها، فلم ترد ، ثم
أقبل يعتذر إليها ويقول : ارضي عني يا بنت رسول الله.
فقالت : يا
عتيق! أتيتنا من ماتت [ ماتة ] أو حملت الناس على رقابنا ، اخرج فوالله ما كلمتك
أبدا حتى ألقى الله ورسوله فأشكوك إليهما.
ـ وعن زيد بن
علي قال : قدمت مع أبي مكة وفيها مولى لثقيف من أهل الطائف ، فكان ينال من أبي بكر
وعمر ، فأوصاه أبي بتقوى الله ، فقال له : ناشدتك الله ورب هذا البيت هل صليا على
فاطمة عليها السلام؟ فقال أبي : اللهم لا ، قال : فلما افترقنا سببته ، فقال لي
أبي : لا تفعل فوالله ما صليا على رسول الله صلى الله عليه وآله فضلا عن فاطمة
عليها السلام ، وذلك أنه شغلهما ما كانا يبرمان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 29 / صفحة [ 161 ]
تاريخ النشر : 2025-07-31