الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الجمعة ٠٦ صفر ١٤٤٧هـ المصادف ۰۱ آب۲۰۲٥م

أقوال عامة
أقوال عامة
التآمر على قتل علي بن ابي طالب...
تاريخ النشر : 2025-07-31
روي أن أبا بكر وعمر بعثا إلى خالد بن الوليد ، فواعداه وفارقاه على قتل علي عليه ‌السلام  ، فضمن ذلك لهما.
فسمعت أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر وهي في خدرها ، فأرسلت خادمة لها وقالت : ترددي في دار علي عليه ‌السلام  وقولي : ( إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ).
ففعلت الجارية ، وسمعها علي عليه ‌السلام  فقال : رحمها الله ، قولي لمولاتك : فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين؟
ووقعت المواعدة لصلاة الفجر ، إذ كان أخفى وأخوت للسدفة والشبهة ، ولكن ( اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ ) ، وكان أبو بكر قال لخالد بن الوليد : إذا انصرفت من الفجر فاضرب عنق علي.
فصلى إلى جنبه لأجل ذلك ، وأبو بكر في الصلاة يفكر في العواقب ، فندم ، فجلس في صلاته حتى كادت الشمس تطلع ، يتعقب الآراء ويخاف الفتنة ولا يأمن على نفسه ، فقال قبل أن يسلم في صلاته : يا خالد! لا تفعل ما أمرتك به ، ثلاثا.
وفي رواية أخرى : لا يفعلن خالد ما أمرته.
فالتفت علي عليه ‌السلام  ، فإذا خالد مشتمل على السيف إلى جانبه ، فقال : يا خالد! أوكنت فاعلا؟!
فقال : إي والله ، لو لا أنه نهاني لوضعته في أكثرك شعرا.
فقال له علي عليه ‌السلام  : كذبت لا أم لك ، من يفعله أضيق حلقة است منك ، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو لا ما سبق من القضاء لعلمت أي الفريقين ( شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً )
وفي رواية أبي ذر رحمه الله : أن أمير المؤمنين عليه ‌السلام  أخذ خالدا بإصبعيه ـ السبابة والوسطى ـ في ذلك الوقت ، فعصره عصرا ، فصاح خالد صيحة منكرة ، ففزع الناس ، وهمتهم أنفسهم ، وأحدث خالد في ثيابه ، وجعل يضرب برجليه ولا يتكلم.
فقال أبو بكر لعمر : هذه مشورتك المنكوسة ، كأني كنت أنظر إلى هذا وأحمد الله على سلامتنا.
وكلما دنا أحد ليخلصه من يده عليه ‌السلام  لحظه لحظة تنحى عنه راجعا.
فبعث أبو بكر عمر إلى العباس ، فجاء وتشفع إليه وأقسم عليه ، فقال : بحق القبر ومن فيه ، وبحق ولديه وأمهما إلا تركته.
ففعل ذلك ، وقبل العباس بين عينيه.
ـ روي أن عليا عليه ‌السلام  امتنع من البيعة على أبي بكر فأمر أبو بكر خالد بن الوليد أن يقتل عليا إذا سلم من صلاة الفجر بالناس.
فأتى خالد وجلس إلى جنب علي عليه ‌السلام  ومعه سيف ، فتفكر أبو بكر في صلاته في عاقبته ذلك ، فخطر بباله أن بني هاشم يقتلونني إن قتل علي عليه ‌السلام  ، فلما فرغ من التشهد التفت إلى خالد قبل أن يسلم وقال : لا تفعل ما أمرتك به ، ثم قال : السلام عليكم.
فقال علي عليه ‌السلام  لخالد : أوكنت تريد أن تفعل ذلك؟ قال : نعم ، فمد يده إلى عنقه وخنقه بإصبعه وكادت عيناه تسقطان ، وناشده بالله أن يتركه ، وشفع إليه الناس ، فخلاه.
ثم كان خالد بعد ذلك يرصد الفرصة والفجأة لعله يقتل عليا عليه ‌السلام  غرة ، فبعث بعد ذلك عسكرا مع خالد إلى موضع ، فلما خرجوا من المدينة ـ وكان خالد مدججا وحوله شجعان قد أمروا أن يفعلوا كل ما أمرهم خالد فرأى عليا عليه ‌السلام  يجيء من ضيعة له منفردا بلا سلاح ، [ فقال خالد في نفسه : الآن وقت ذلك ] ، فلما دنا منه فكان في يد خالد عمود من حديد ، فرفعه ليضربه على رأس علي ، فانتزعه عليه ‌السلام  من يده وجعله في عنقه وفتله كالقلادة.
فرجع خالد إلى أبي بكر ، واحتال القوم في كسره فلم يتهيأ لهم ، فأحضروا جماعة من الحدادين ، فقالوا : لا يمكن انتزاعه إلا بعد حله في النار ، وفي ذلك هلاكه ، ولما علموا بكيفية حاله ، قالوا إن عليا عليه ‌السلام هو الذي يخلصه من ذلك كما جعله في جيده ، وقد ألان الله له الحديد كما ألانه لداود ، فشفع أبو بكر إلى علي عليه ‌السلام، فأخذ العمود وفك بعضه من بعض بإصبعه.
المصدر : بحار الأنوار 
المؤلف :  العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 29 / صفحة [ 139 ]
تاريخ النشر : 2025-07-31


Untitled Document
دعاء يوم الجمعة
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ الأول قَبْلَ الاِنْشاءِ وَالاِحْياءِ وَالآخرِ بَعْدَ فَناءِ الأَشْياءِ، العَلِيمِ الَّذِي لا يَنْسى مَنْ ذَكَرَهُ وَلا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ وَلا يَخِيبُ مَنْ دَعاهُ وَلا يَقْطَعُ رَجاءَ مَنْ رَجاهُ. اللّهُمَّ إِنِّي اُشْهِدُكَ وَكَفى بِكَ شَهِيداً، وَاُشْهِدُ جَمِيعَ مَلائِكَتِكَ وَسُكَّانَ سَماواتِكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَنْ بَعَثْتَ مِنْ أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وَأَنْشَأتَ مِنْ أَصْنافِ خَلْقِكَ، أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ الله لا إِلهَ إِلاّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ وَلا عَدِيلَ وَلا خُلْفَ لِقَوْلِكَ وَلا تَبْدِيلَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ أَدّى ماحَمَّلْتَهُ إِلى العِبادِ وَجاهَدَ فِي الله عَزَّ وَجلَّ حَقَّ الجِهادِ، وَأَنَّهُ بَشَّرَ بِما هُوَ حَقٌ مِنَ الثَّوابِ، وَأَنْذَرَ بِما هُوَ صِدْقٌ مِنَ العِقابِ. اللّهُمَّ ثَبِّتْنِي عَلى دِينِكَ ما أَحْيَيْتَنِي، وَلاتُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي، وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آل مُحَمَّدٍ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أَتْباعِهِ وَشِيعَتِهِ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِ، وَوَفِّقْنِي لاَداءِ فَرْضِ الجُمُعاتِ وَما أَوْجَبْتَ عَلَيَّ فِيها مِنْ الطّاعاتِ وَقَسَمْتَ لاهْلِها مِنَ العَطاءِ فِي يَوْمِ الجَزاءِ. إِنَّكَ أَنْت‌َ العَزِيزُ الحَكِيمُ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام الحجة (عجل الله فرجه) يوم الجمعة
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ في اَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ في خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يَهْتَدي بِهِ الْمُهْتَدُونَ وَيُفَرَّجُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُهَذَّبُ الْخائِفُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَلِيُّ النّاصِحُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَفينَةَ النَّجاةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ الْحَياةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ عَجَّلَ اللهُ لَكَ ما وَعَدَكَ مِنَ النَّصْرِ وَظُهُورِ الْاَمْرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ، اَنَا مَوْلاكَ عارِفٌ بِاُولاكَ وَاُخْراكَ اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ تَعالى بِكَ وَبِآلِ بَيْتِكَ، وَاَنْتَظِرُ ظُهُورَكَ وَظُهُورَ الْحَقِّ عَلى يَدَيْكَ. وَأَسْأَلُ اللهَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ يَجْعَلَنى مِنَ الْمُنْتَظِرينَ لَكَ وَالتّابِعينَ وَالنّاصِرينَ لَكَ عَلى اَعْدائِكَ وَالْمُسْتَشْهَدينَ بَيْنَ يَدَيْكَ في جُمْلَةِ اَوْلِيائِكَ، يا مَوْلايَ يا صاحِبَ الزَّمانِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ هذا يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يَوْمُكَ الْمُتَوَقَّعُ فيهِ ظُهُورُكَ وَالْفَرَجُ فيهِ لِلْمُؤْمِنينَ عَلى يَدَيْكَ وَقَتْلُ الْكافِرينَ بِسَيْفِكَ وَاَنَا يا مَوْلايَ فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ وَاَنْتَ يا مَوْلايَ كَريمٌ مِنْ اَوْلادِ الْكِرامِ وَمَأْمُورٌ بِالضِّيافَةِ وَالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَاَجِرْني صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ.