أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
محمد بن يحيى ،
عن أحمد بن محمد، والعدة ، عن سهل ، جميعا عن ابن محبوب ، عن عمرو بن ابي المقدام
، عن أبيه قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : إن العامة يزعمون أن بيعة أبي بكر
حيث اجتمع الناس كانت رضا لله عز ذكره وما كان الله ليفتن امة محمد (ص) من بعده؟
فقال أبو جعفر عليه السلام : أوما يقرؤون كتاب الله؟ أوليس الله يقول : « وما
محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ، ومن
ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين » قال : فقلت له إنهم
يفسرون على وجه آخر فقال : أوليس قد أخبر الله عزوجل عن الذين من قبلهم من الامم
أنهم قد اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات حيث قال : « وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ
شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ » وفي هذا
ما يستدل به على أن أصحاب محمد (ص) قد اختلفوا من بعده ، فمنهم من آمن ومنهم من
كفر.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 273 ]
تاريخ النشر : 2025-07-26