أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس/الإمام الباقر (عليه السلام)
علي بن
إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن الفضيل وزرارة، عن أبي
جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ
عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ
فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} [الحج: 11]
قال زرارة: سألت عنها أبا جعفر (عليه السلام) فقال: هؤلاء قوم عبدوا الله وخلعوا
عبادة من يعبد من دون الله وشكوا في محمد (صلى الله عليه وآله) وما جاء به فتكلموا
بالإسلام وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقروا بالقرآن وهم في
ذلك شاكون في محمد (صلى الله عليه وآله) وما جاء به وليسوا شكاكا في الله قال الله
عز وجل. {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} [الحج: 11] يعني
على شك في محمد (صلى الله عليه وآله) وما جاء به {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ} [الحج:
11] يعني عافية في نفسه وماله وولده {اطْمَأَنَّ بِهِ} [الحج: 11] ورضي به {وَإِنْ
أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ} [الحج: 11] يعني بلاء في جسده أو ماله تطير وكره المقام على
الاقرار بالنبي (صلى الله عليه وآله) فرجع إلى الوقوف والشك، فنصب العداوة لله
ولرسوله والجحود بالنبي وما جاء به.
المصدر : أصول الكافي
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 413
تاريخ النشر : 2023-03-21