الصدوق، عن ابن المتوكل، عن الحميري،
عن أحمد بن محمد، عن رجل، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان فيما ناجى الله تعالى به موسى: يا موسى لا تركن إلى الدنيا ركون الظالمين وركون
من اتخذها اما وأبا، يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظر لها لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها.
يا موسى نافس في الخير أهله، واسبقهم إليه،
فإن الخير كاسمه، واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه، ولا تنظر عيناك إلى كل مفتون
فيها موكول إلى نفسه، واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا. ولا تغبطن أحدا برضى الناس
عنه حتى تعلم أن الله عزوجل عنه راض، ولا تغبطن أحدا بطاعة الناس له واتباعهم إياه
على غير الحق فهو هلاك له ولمن اتبعه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 13 / صفحة [353]