أبي، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن ابن
محبوب، عن أبي أيوب، عن الوصافي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان فيما ناجى الله
به موسى عليه السلام على الطور: أن يا موسى أبلغ قومك أنه ما يتقرب إلي المتقربون
بمثل البكاء من خشيتي، وما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي، وما تزين
لي المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما بهم الغنى عنه، قال: فقال موسى: يا أكرم
الاكرمين فماذا أثبتهم على ذلك ؟ فقال: يا موسى أما المتقربون إلي بالبكاء من خشيتي
فهم في الرفيق الاعلى لا يشركهم فيه أحد، وأما المتعبدون لي بالورع عن محارمي
فإني أفتش الناس عن أعمالهم ولا افتشهم حياء منهم، وأما المتقربون إلي بالزهد
في الدنيا فإني ابيحهم الجنة بحذافيرها يتبوؤون منها حين يشاؤون.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 13 / صفحة [349]