أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير علي ين ابراهيم
محمد بن جعفر، عن محمد بن أحمد،
عن علي بن محمد، عمن حدثه، عن المنقري، عن عمرو بن شمر، عن إسماعيل بن السندي،
عن عبد الرحمن بن أسباط القرشي عن جابر بن عبد الله الانصاري في قول الله: "
إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين " قال في تسمية النجوم: هو
الطارق وحوبان والذيال وذو الكتفين ووثاب وقابس وعمودان وفيلق ومصبح والصرح
والفروغ والضياء والنور. يعني الشمس والقمر، وكل هذا النجوم محيطة بالسماء.
وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر
عليه السلام قال: تأويل هذه الرؤيا إنه سيملك مصر ويدخل عليه أبواه
وإخوته، أما الشمس فام يوسف راحيل، والقمر يعقوب، وأما
أحد عشر كوكبا فإخوته، فلما دخلوا عليه سجدوا شكرا لله وحده حين نظروا إليه وكان
ذلك السجود لله. قال علي بن إبراهيم: فحدثني أبي، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي
جعفر عليه السلام أنه كان من خبر يوسف أنه كان له أحد عشر أخا، وكان له من امه أخ
واحد يسمى بنيامين، وكان يعقوب إسرائيل الله
- ومعنى إسرائيل الله أي خالص الله - ابن
إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله، فرأى يوسف هذه الرؤيا وله تسع سنين فقصها
على أبيه، فقال يعقوب: " يا نبي لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان
للإنسان عدو مبين " قوله: " فيكيدوا لك كيدا " أي يحتالوا عليك،
فقال يعقوب ليوسف: " وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك
من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما
أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحق إن ربك عليم حكيم " وكان يوسف من أحسن الناس
وجها، وكان يعقوب يحبه ويؤثره على أولاده، فحسدوه إخوته على ذلك، وقالوا فيما بينهم
ما حكى الله عزوجل: " إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة أي جماعة
" إن أبانا لفي ضلال مبين " فعمدوا على قتل يوسف فقالوا: نقتله حتى يخلو
لنا وجه أبينا فقال لاوي: لا يجوز قتله
ولكن نغيبه عن أبينا ونحن نخلو به، فقالوا كما حكى
الله عز وجل: " يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون * أرسله
معنا غدا يرتع ويلعب " أي يرعى الغنم
ويلعب " وإنا له لحافظون " فأجرى الله على لسان يعقوب
" إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون "
فقالوا كما حكى الله: " لئن أكله الذئب
ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون " العصبة، عشرة إلى ثلاثة
عشر " فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيبت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم
هذا وهم لا يشعرون " أي تخبرهم بما هموا به ; وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر
عليه السلام في قوله: " لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون " يقول: لا
يشعرون إنك أنت يوسف، أتاه جبرئيل فأخبره
بذلك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [217]
تاريخ النشر : 2024-08-12