أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/النفاق/الإمام الصادق (عليه السلام)
قال الصادق (عليه السلام) : المنافق قد رضى ببعده عن رحمة الله تعالى لأنه يأتي باعماله الظاهرة شبيها بالشريعة وهو لاه ولاغ وباغ بالقلب عن حقها مستهزئ وعلامة النفاق قله المبالاة بالكذب والخيانة والوقاحة والدعوى بلا معنى واستخانة العين والسفه والغلط وقلة الحياء واستصغار المعاصي واستيضاع أرباب الدين واستخفاف المصائب في الدين والكبر والمدح ومدح الحب وحب المدح والحسد وايثار الدنيا على الآخرة والشر على الخير والحث على النميمة وحب اللهو ومعرفه أهل الفسق ومعونة أهل البغى والتخلف عن الخيرات وتنقص أهلها واستحسان ما يفعله من سوء واستقباح ما يفعله غيره من حسن وأمثال ذلك كثيره وقد وصف الله المنافقين غير موضع قال تعالى: (ومن الناس من يعبد على حرف). في التفسير أي (فإن اصابه خير اطمان وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين) قال تعالى في وصفهم (ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله ورسوله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) .
المصدر : مصباح الشريعة
المؤلف : منسوب للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
الجزء والصفحة : ص 144
تاريخ النشر : 2024-06-24