أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الأخلاق والآداب/مساويء الأخلاق والآداب/الفخر والكِبر والعجب/الإمام الصادق (عليه السلام)
قال الصادق (عليه السلام) : المغرور في الدنيا مسكين وفي والآخرة مغبون لأنه باع الأفضل بالأدنى ولا تعجب من نفسك فربما اغتررت بمالك وصحة جسدك ان لعلك تبقى وربما اغتررت بطول عمرك وأولادك وأصحابك لعلك تنجو بهم وربما اغتررت بجمالك ومنبتك وإصابتك مأمولك وهواك فظننت انك صادق ومصيب وربما اغتررت ترى الخلق من الندم على تقصيرك في العبادة ولعل تعالى يعلم من قلبك بخلاف ذلك وربما أقمت نفسك العبادة متكلفا والله يريد الاخلاص وربما توهمت انك تدعو الله وأنت تدعو سواه وربما حسبت انك ناصح للخلق وأنت تريدهم لنفسك ان يميلوا إليك وربما ذممت نفسك وتمدحها على الحقيقة واعلم انك لن تخرج من ظلمات الغرور والتمني إلا بصدق الإنابة إلى الله تعالى والاخبار ومعرفه عيوب أحوالك من حيث لا يوافق العقل والعلم ولا يحتمله الدين والشريعة وسنن القدوة وأئمة الهدى وان كنت راضيا بما أنت فيه فما اشقى بعلمه وعمله منك وأضيع عمرا فأورثت حسرة يوم القيامة .
المصدر : مصباح الشريعة
المؤلف : منسوب للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
الجزء والصفحة : ص 142
تاريخ النشر : 2024-06-24