1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الحديث : مقالات متفرقة في علم الحديث :

النقطة الرابعة من نقاط الضعف في منهج نقد السند

المؤلف:  السيد علي حسن مطر الهاشمي

المصدر:  منهج نقد السند في تصحيح الروايات وتضعيفها

الجزء والصفحة:  ص 89 ـ 91

2024-12-04

220

النقطة الرابعة: وهي تنشأ عن كون منهج نقد السند يتّخذ من الرجال طريقًا لمعرفة الحق؛ لأنّه يعتمد على أقوال علماء الجرح والتعديل وعلى مواصفات الرواة من الوثاقة والضعف فيصادم بذلك كلمتين مرويّتين عن الامام علي (عليه السلام):

أولاهما: لا تعرف الحق بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله)(1).

والثانية: (لا تنظر الى مَن قال، وانظر الى ما قال) (2).

 بيان ذلك: أنّ تعاليم الشارع المقدّس تجسّد الحق في مجال العقيدة والتشريع قال الله تعالى: {وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ} [هود: 120] وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} [فاطر: 24] وقال تعالى: {وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ} [المائدة: 48].

وأنّ إثبات صدور الروايات في منهج نقد السند واعتبارها كاشفة عن الحق الصادر عن الشارع يقوم على أساس مواصفات الرواة الناقلين للرواية وعلى أساس أقوال علماء الجرح والتعديل وآرائهم الاجتهاديّة في توثيق الرواة وتضعيفهم وهي طريقة لا يرتضيها الشارع بمقتضى النصِّ المنقول عن الإمام علي (عليه السلام) الذي يؤكّد ضرورة معرفة الحق بالطريقة الخاصّة الموصلة إليه واتّخاذه طريقًا لمعرفة الرجال وتقييمهم وهذه الطريقة تتمثّل في المقام بعرض مضمون الرواية على القاعدة العقلائيّة وعلى القاعدة الشرعيّة لنقد الروايات ممّا يؤدّي الى العلم بصدور الموافقة منها للقاعدة الشرعيّة وعدم صدور المنافية لإحدى القاعدتين وفي ضوء هذه النتيجة نتعرّف حال الرجال (الرواة) الناقلين للرواية وأنّ فيهم من تعمّد الكذب أو وقع في الخطأ أو أنّ منهم لم يتعرّض لشيء من ذلك.

وكذلك الموقف من النظر الى القائل (الراوي) والأخذ بما قاله إن كان موصوفًا بالوثاقة وردّ قوله إن كان موصوفًا بالضعف دون النظر الى (ما قال) وعرضه على القاعدتين الذي قد يؤدّي الى اختلاف الموقف من الرواية أخذًا وردًا.

ولا بُدّ من الإشارة الى أنّ مضمون هاتين الروايتين المنقولتين عن الإمام (عليه السلام) معلوم الصدور والدليل على ذلك 

أولاً: أنّه متفق على نقله بلا معارض في المصنّفات الحديثيّة لعلماء المسلمين من أهل السنّة والشيعة الإماميّة.

ثانيًا: أنّه ليس منافيًا للقاعدة العقلائية.

ثالثًا: أنّه موافق لما جاء في كتاب الله من قوله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} ....

 

 

_________________

(1) المنقذ من الضلال الغزالي ص 30؛ بحار الأنوار للعلّامة المجلسي 4/125الحديث 18.

(2) غرر الحكم ودرر الكلم، الآمدي، ص607 رقم 7357؛ شرح المائة كلمة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، البحراني، ميثم، ص 68، الكلمة العاشرة.

 

 

 

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي