علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
بعض فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) الخاصّة
المؤلف: الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
المصدر: وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة: ص 52 ـ 59
2024-12-14
215
وقبيح بذي اللب أن يترك أحاديث أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) وفيهم أخو النبي بإجماع الأمّة، ولو يرى أفضل منه لواخاه، ومحبوب الله ومحبوب رسوله بنصِّ النبي يوم خيبر بقوله: "لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله".
فقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده بإثني عشر طريقاً (1)، ورواه البخاري في صحيحه بست طرق (2)، ورواه مسلم أيضاً بست طرق (3)، ورواه في الجميع بين الصحاح الست.
ومولى الأنام بنصّ النبي (صلى الله عليه وآله) يوم الغدير الذي تواتر خبره فقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده بستة عشر طريقاً (4)، ورواه الثعلبي بأربع طرق في تفسير قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 67] وأنّها نزلت في علي (عليه السلام) وأنّها لمّا نزلت أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي وقال: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه" (5).
ورواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين (6)، ورواه ابن المغازلي بثلاث طرق (7) ثم قال: رواه عن النبي (صلى الله عليه وآله) نحو مائة رجل.
وتأويل المتوغّلين في بغضه والانحراف عنه لهذا الحديث كتغطية وجه النهار.
وباب مدينة العلم كما اشتهر نقل ذلك بين كل الفرق، وأقضى الصحابة بنص الرسول (صلى الله عليه وآله) كما اشتهر في النقل أيضاً، وممدوح الله بآية التطهير وباقي الآيات التي جاءت فيه، حتّى روى مجاهد أنّه نزل في حق علي (عليه السلام) بخصوصه سبعون آية (8).
وروى أحمد بن حنبل عن ابن عباس أنّه قال: ما من آية فيها (الذين آمنوا) الا وعلي رأسها وقائدها وأميرها وشريفها، وقد عاتب الله أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) في القرآن وما ذكر علياً إلا بخير (9).
وممدوح الرسول (صلى الله عليه وآله) بما قد نقلنا بعضه عن الصحاح الست وغيرها.
وأحبّ الأنام الى الله تعالى، كما يشهد به حديث الطير الذي رواه أحمد ابن حنبل في مسنده (10)، ورواه في الجمع بين الصحاح الست (11) وغيره.
ونفس الرسول لقوله تعالى في آية المباهلة: (وأنفسنا وأنفسكم) رواه مسلم في صحيحه بطريقين (12)، ورواه الثعلبي في تفسيره (13)، ولم يصحب للمباهلة والدعاء سواه وسوى زوجته وولديه. وهذا يدل على أنّه أقرب الخلق الى الله [تعالى].
ومَن هو مِن النبي بمنزلة هارون من موسى، لقول النبي (صلى الله عليه وآله) له: "أنت منّي بمنزلة هارون من موسى الا أنّه لا نبي بعدي".
رواه أحمد ابن حنبل في مسنده باثني عشر طريقًا (14)، ورواه البخاري بثلاث طرق(15)، ورواه مسلم بست طرق (16)، ورواه في الجمع بين الصحاح الست(17).
ومَن هو مثل آدم ونوح ويحيى وموسى وعيسى [عليهم السلام]، كما رواه إمامهم البيهقي في صحيحه (18)، والبغوي في تفسيره في الصحيح عن ابي الحمراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن ينطر الى آدم في علمه والى نوح في فهمه والى يحيى بن زكريا في زهده والى موسى في بطشه والى عيسى في عبادته فلينظر الى علي بن ابي طالب.
والصديق الأفضل؛ لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ}[الحديد: 19] روى أحمد بن حنبل في مسنده أنّها نزلت في علي (عليه السلام) (19).
وقوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33]، رووا في تفاسيرهم عن مجاهد أنّه قال: هو علي بن ابي طالب (عليه السلام) (20).
وقوله تعالى: {وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]، روى الثعلبي وغيره من المفسرين أنّها نزلت في علي بن ابي طالب (عليه السلام) (21).
ولقول النبي (صلى الله عليه وآله): الصدّيقون ثلاثة: حبيب بن موسى النجّار وهو مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.
رواه احمد بن حنبل في مسنده بثلاث طرق (22)، ورواه الثعلبي في تفسيره بطريقين.
والسابق الى الإسلام، فقد رواه احمد بن حنبل في مسنده بعشر طرق (23)، ورواه الثعلبي في تفسيره بطريقين (24) عند قوله تعالى {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} [التوبة: 100].
ونظير النبي (صلى الله عليه وآله) في المؤاخاة والنسب، وكونه ولي الأمّة لقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55].
ومولى الأمّة، بحديث: (مَن كنت مولاه) (25).
وفي فتح بابه الى المسجد، كما رواه احمد بن حنبل في مسنده (26) وغيره، وفي غير ذلك.
وسيد الأمّة، بما رواه احمد بن حنبل في مسنده من قول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي: "أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة، من أحبك فقد أحبّني وحبيبك حبيب الله، وعدوك عدوي وعدو الله (27).
وروى ابن المغازلي عن النبي (صلى الله عليه وآله) بأربع طرق أنّه قال :"يا علي إنّك سيّد المسلمين وإمام المتّقين وقائد الغرّ المحجّلين ويعسوب المؤمنين" (28).
وخير البريّة بعد النبي (صلى الله عليه وآله)، لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 7].
روى أهل التفاسير من أهل السنّة وغيرهم عن ابن عباس قال: لمّا نزلت هذه الآية قال النبي (صلى الله عليه وآله): هم أنت وشيعتك يا علي، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين ويأتي أعداؤك غضاباً مقمحين (29).
وروي عن جابر الأنصاري (رضي الله عنه) وقد قيل له: كيف كان علي فيكم؟ فقال: كان من خير البشر، ما كنّا نعرف المنافقين إلا ببغضهم ايّاه (30).
ومَن جاء فيه قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43] روى الثعلبي في تفسيره بطريقين أنّه علي بن ابي طالب (عليه السلام) (31).
ووارث النبي (صلى الله عليه وآله) لقوله: "أنت وارثي وحامل لوائي".
رواه أحمد بن حنبل في مسنده بأربع طرق.
والمكتوب اسمه على باب الجنّة. رواه احمد بن حنبل بطريقين (32).
ومن ذكره عبادة، كما روي عن عائشة وجابر عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: "ذكر علي عبادة" (33).
ومن هو من النبي والنبي منه، لقوله (صلى الله عليه وآله): "علي منّي وأنا من علي"(34). رواه احمد بن حنبل بسبع طرق، ورواه البخاري بثلاث طرق (35) ورواه في الجمع بين الصحاح الست بثلاث طرق.
والذي لا يحبّه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق. رواه احمد بثمان طرق (36)، ورواه في الجمع بين الصحيحين وفي الجمع بين الصحاح الست.
ومن رقى على كتف النبي (صلى الله عليه وآله) وكسر الاصنام كما اشتهر (37).
وولي المؤمنين، لقوله تعالى: {إنّما وليّكم الله ورسوله} الآية، فقد روى الثعلبي في تفسيره: أنّ المراد بالذين آمنوا علي، وأنّها نزلت لمّا تصدّق بخاتمه وهو راكع (38). والحديث مشهور، ورواه في الجمع بين الصحاح الست من طريق النسائي (39). واختصاصها به إجماعيّ، فقد ثبت له بالنص من الولاية ما ثبت لله ولرسوله، وهو نص في وجوب طاعته على أبلغ وجه، فبأيّ دليل قصد بيته بالإحراق ليبايع أبا بكر. إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وأمثال ذلك ممّا جاء فيه لا يمكن حصره لكثرته، ومن تتبّع كتب المناقب لأهل السنّة فقد علم صدق ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجها في الاحقاق 4 / 461.
(2) صحيح البخاري 2 / 605.
(3) احقاق الحق 4 / 461 عن صحيح مسلم 2 / 119.
(4) غاية المرام ص 79 عن مسند احمد بن حنبل.
(5) غاية المرام ص 80، وفيه من تفسير الثعالبي ولم أجده فيه، والظاهر أنّه اشتبه الامر عليه بين الثعلبي والثعالبي.
(6) غاية المرام ص 81.
(7) مناقب ابن المغازلي 16.
(8) الاحقاق 14 / 686.
(9) الاحقاق 3 / 476 عن فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ص 186 مخطوط.
(10) غاية المرام ص 471.
(11) غاية المرام ص 473.
(12) احقاق الحق 3 / 46 عن صحيح مسلم 7 / 120.
(13) احقاق الحق 3 / 49 عن العمدة لابن البطريق ص 95 عن تفسير الثعلبي.
(14) غاية المرام ص 109.
(15) غاية المرام ص 110.
(16) غاية المرام ص 110.
(17) غاية المرام ص 111.
(18) احقاق الحق 4 / 394 عن مناقب الشافعي والدر الثمين ودرر المناقب عن فضائل الصحابة للبيهقي.
(19) احقاق الحق عن مناقب احمد بن حنبل.
(20) راجع مناقب ابن المغازلي ص 269.
(21) احقاق الحق 3 / 296 عن تفسير الثعلبي وغيره.
(22) ينابيع المودة ص 124 عن مسند احمد وغيره.
(23) ينابيع المودة ص 60 عن مسند احمد وغيره.
(24) ينابيع المودة 61 عن الثعلبي.
(25) راجع مناقب ابن المغازلي ص 16.
(26) ينابيع المودة ص 87 عن مسند احمد عن زيد بن أرقم.
(27) غاية المرام ص 618 عن مسند احمد عن عبد الله بن عباس.
(28) المناقب لابن المغازلي ص 65.
(29) الاحقاق 4 / 218، 251، 253، 384 و5 / 275، وغاية المرام ص 327 عن ابن عباس وفيه ويأتي عدوكم غضباناً مقمحين، وهو الأمر الشاق الذي لا يكاد يركبه أحد، وقحم الخصومات ما يحمل الإنسان على ما يكرهه. والمقمح والإقماح: رفع الرأس وغض البصر، وأقحمه الغل: إذا ترك رأسه مرفوعاً من ضيقة.
(30) ينابيع المودة ص 47.
(31) الاحقاق 3 / 218 عن الثعلبي في تفسيره.
(32) كنز العمال 13 / 138، المناقب لابن المغازلي ص 91.
(33) المناقب لابن المغازلي ص 206.
(34) الناقب لابن المغازلي ص 221.
(35) صحيح البخاري 1 / 525 ط: الهند.
(36) ينابيع المودة ص 47.
(37) ينابيع المودة ص 129.
(38) غاية المرام ص 103 عن تفسير الثعلبي.
(39) غاية المرام ص 104.