1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الرجال : مقالات متفرقة في علم الرجال :

تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ محمد بن سماعة.

المؤلف:  أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.

المصدر:  قبسات من علم الرجال

الجزء والصفحة:  ج3، ص 581 ـ 583.

2024-07-13

463

محمد بن سماعة (1):
روى الشيخ (قده) (2) بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن سماعة الصيرفيّ عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: فإذا كانوا بالموقف وكثروا وضاق عليهم كيف يصنعون؟ فقال: ((يرتفعون إلى الجبل..)).
قال بعض الأعلام (طاب ثراه) (3): (في سند هذه الرواية مناقشة وإن وصفوها بالموثقة لاشتماله على محمد بن سماعة).
أقول: لعلّ الخدش من جهة أنّ محمد بن سماعة مردّد (4) بين محمد بن سماعة بن موسى الذي وثّقه النجاشي (5) وبين محمد بن سماعة العنزي الذي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام) (6) ولم يوثّق.
وقد وردت في جوامع الحديث (7) رواية واحدة لمحمد بن سماعة عن الصادق (عليه السلام)، فاحتمل السيّد الأستاذ (قده) في المعجم (8) أنّ المقصود به هو العنزي المذكور؛ لأنّ ابن موسى من أصحاب الرضا (عليه السلام) ولا يروي عن الصادق (عليه السلام) بلا واسطة.
ومهما يكن، فإنّه يمكن أن يُقال: إنّه لمّا لم تثبت وثاقة العنزي، وكان محمد بن سماعة الواقع في سند الرواية المبحوث عنها يروي عن سماعة بن مهران عن الصادق (عليه السلام) - فجاز أن يكون هو العنزي المذكور كما جاز أن يكون ابن موسى الثقة، ولا مرجّح لأحد الاحتمالين على الآخر - لم يمكن الاعتماد على سند هذه الرواية، لتردّد راويها بين الثقة وغيره.
ولكن هذا الكلام غير تام؛ فإنّ محمد بن سماعة الذي يروي عنه البزنطيّ ويروي هو عن سماعة بن مهران - كما في سند الرواية المذكورة ـ ليس سوى محمد بن سماعة بن موسى، والقرينة الواضحة عليه هنا هو أنّه لقّب بالصيرفيّ - كما لقّب به في سند رواية أخرى رواها عنه البزنطي ورواها هو عن سماعة بن مهران (9) والصيرفيّ لقب محمد بن سماعة بن موسى كما يظهر ذلك من ترجمة (10) ولده الحسن بن محمد بن سماعة الفقيه الواقفيّ الشهير، فالرواية معتبرة السند لا ينبغي الإشكال في ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الكليني روى المقطع المذكور من هذه الرواية بإسناده عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد عن سماعة (11) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إذا ضاقت عرفة كيف يصنعون؟ قال: ((يرتفعون إلى الجبل))، وروى مقطعًا آخر منها بالسند نفسه في موضع آخر (12).
وفي كلا الموضعين قد وقع سقط في السند، فإنّ أحمد بن محمد - وهو البزنطيّ - لا يروي عن سماعة مباشرة بل بواسطة محمد بن سماعة كما ورد في طريق الشيخ.
وأيضًا روى الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن محمد بن سماعة بن مهران (13) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): للرجل أن يصلّي المغرب والعتمة في الموقف؟ قال: قد فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، صلّاهما في الشعب)). وفي هذا السند أيضاً سقط، فإنّ محمد بن سماعة ليس من ولد سماعة بن مهران كما نصّ عليه الكشي (14)، كما أنّ محمد بن سماعة لا يروي عن الصادق (عليه السلام) مباشرة، فالصحيح في صورة السند هكذا: (عن محمد بن سماعة عن سماعة بن مهران) كما ورد في سند الرواية المبحوث عنها، وقد نبّه على ذلك السيّد الأستاذ (قده) (15).



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 18 ص: 236.
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 180.
(3) التهذيب في مناسك العمرة والحج ج 3 ص: 155.
(4) ذكر السيّد الأستاذ (قده) في بعض كلماته (التنقيح في شرح العروة الوثقى ـ كتاب الطهارة ـ ج:10 ص: 273 ط: النجف الأشرف) أنّ محمد بن سماعة مردّد بين محمد بن سماعة بن مهران الذي هو ضعيف وبين محمد بن سماعة بن موسى الثقة. ولكن الصحيح أنّه لا وجود لمحمد بن سماعة بن مهران في رجال الحديث كما سيأتي.
(5) رجال النجاشي ص: 329.
(6) رجال الطوسي ص: 285.
(7) الكافي ج:1 ص: 90. التوحيد للصدوق ص: 175.
(8) معجم رجال الحديث ج: 16 ص: 153 ط: النجف الأشرف.
(9) تهذيب الأحكام ج 5 ص 328.
(10) لاحظ رجال النجاشي ص: 40.
(11) الكافي ج: 4 ص: 466.
(12) الكافي ج 4 ص: 471.
(13) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 189.
(14) اختيار معرفة الرجال ج 2 ص 769.
(15) معجم رجال الحديث ج: 16 ص: 154 ط: النجف الأشرف.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي