1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

علم الحديث

تعريف علم الحديث وتاريخه

أقسام الحديث

الجرح والتعديل

الأصول الأربعمائة

الجوامع الحديثيّة المتقدّمة

الجوامع الحديثيّة المتأخّرة

مقالات متفرقة في علم الحديث

أحاديث وروايات مختارة

علم الرجال

تعريف علم الرجال واصوله

الحاجة إلى علم الرجال

التوثيقات الخاصة

التوثيقات العامة

مقالات متفرقة في علم الرجال

أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

اصحاب الائمة من التابعين

اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني

اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث

علماء القرن الرابع الهجري

علماء القرن الخامس الهجري

علماء القرن السادس الهجري

علماء القرن السابع الهجري

علماء القرن الثامن الهجري

علماء القرن التاسع الهجري

علماء القرن العاشر الهجري

علماء القرن الحادي عشر الهجري

علماء القرن الثاني عشر الهجري

علماء القرن الثالث عشر الهجري

علماء القرن الرابع عشر الهجري

علماء القرن الخامس عشر الهجري

الحديث والرجال والتراجم : علم الرجال : مقالات متفرقة في علم الرجال :

من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / إسحاق المراديّ.

المؤلف:  أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.

المصدر:  قبسات من علم الرجال

الجزء والصفحة:  ج3، ص 428 ـ 430.

2024-05-23

770

إسحاق المراديّ (1):
روى الكليني (2) بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن إسحاق المراديّ (3) قال: سُئل وأنا عنده - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) ـ عن مولود ولد وليس بذكر ولا أنثى وليس له إلا دبر كيف يورث؟ قال: ((يجلس الإمام ويجلس معه ناس...)).
وقد رواه الشيخ (قده) (4) بإسناده عن عبد الله بن مسكان: (قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) وأنا عنده ....) والظاهر سقوط اسم إسحاق من هذا السند، ويؤكّده ما حكاه الكشي (5) من أنّ ابن مسكان لم يسمع من أبي عبد الله (عليه السلام) إلا حديث: ((مَن أدرك المشعر فقد أدرك الحج)).
ثم إنّ إسحاق الوسيط بين ابن مسكان والإمام (عليه السلام) قد يرجح في لقبه أن يكون هو (المراديّ) كما في التهذيب وفي بعض نسخ الكافي الواصلة إلينا، وذلك بقرينة أنّ البرقيّ والشيخ (6) ذكرا في عداد أصحاب الصادق (عليه السلام) (إسحاق المراديّ روى عنه ابن مسكان)، ولكن يحتمل أن يكون الأصل فيما ذكراه هو ما وجداه في سند هذه الرواية بحسب نسختهما من الكافي أو بعض مصادره.
ويحتمل أن يكون المراديّ ونظائره المذكورة في النسخ الأخرى مصحّفة، والصحيح (المدائنيّ) الذي روى عنه ابن مسكان في موضع آخر(7)، وعلى هذا التقدير قد يستظهر كون المراد به هو إسحاق بن عمّار الذي روى عنه ابن مسكان كثيراً بدعوى أنّه كان ساباطيّاً، وساباط قرية من قرى المدائن - وهذا ما أفاده العلّامة المجلسيّ (8). وقد يستظهر أنّ المراد به إسحاق بن هلال المدائنيّ الذي روى عنه ابن أبي عمير في بعض المواضع (9).
أقول: مرّ في بحث سابق (10) ترجيح أنّ إسحاق بن عمّار لم يكن ساباطياً وإنّ ما ورد في فهرست الشيخ من توصيفه به سهو منه أو ممّن سبقه.
وعلى ذلك، فلو كان مَن روى عنه ابن مسكان هنا هو إسحاق المدائنيّ فالأرجح أن يكون هو إسحاق بن هلال، والمختار ثبوت وثاقته من حيث كونه من مشايخ ابن أبي عمير.
ولكن أصل ما ذكر من كون (المراديّ) أو نحوه مصحّف (المدائنيّ) غير ثابت، وقد يحتمل العكس (11)، من جهة أنّه لم ترد رواية ابن مسكان عن إسحاق المدائنيّ إلا في موضع واحد، فيحتمل وقوع التصحيف فيه، ولا سيما يلاحظ من عدم ذكر (إسحاق المدائنيّ) بهذا العنوان في كتب الرجال، بخلاف (إسحاق المراديّ)، فإنّه قد ذكره ابن عقدة في أصحاب الصادق (عليه السلام) على ما يظهر من رجال الشيخ (12).
والحاصل: أنّه لا سبيل إلى إحراز كون إسحاق راوي الخبر المبحوث عنه ثقة، فالرواية غير نقيّة السند.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 22 ص: 302.
(2) الكافي ج: 7 ص: 158. ورواها بطريق الكليني في تهذيب الأحكام ج: 9 ص: 356.
(3) في الكافي ط: دار الكتب الإسلامية (الفزاري)، وفي ط: دار الحديث (المرادي)، وكذلك في التهذيب، وفي الوسائل (ج: 26 ص 292) (العزرمي)، وفي الوافي (ج: 25 ص 909) (الفزاري).
(4) تهذيب الأحكام ج: 9 ص: 357.
(5) اختيار معرفة الرجال ج: 2 ص: 680.
(6) رجال البرقي ص: 28؛ رجال الطوسي ص: 168.
(7) الكافي ج 5 ص: 180؛ من لا يحضره الفقيه ج 3 ص: 130؛ تهذيب الأحكام ج 7 ص: 38.
(8) روضة المتّقين ج : 7 ص : 66.
(9) الكافي ج 2 ص: 489، ج: 5 ص: 543.
(10) لاحظ ج:1 ص: 209.
(11) جامع الرواة ج:1 ص: 88.
(12) فإنَّ الملاحظ أنَّ الشيخ ذكره في عداد المسمّين بـ(إسحاق) من أصحاب الصادق (عليه السلام) بعنوان: (إسحاق المراديّ الكوفيّ). رجال الطوسي (ص: 162)، ثمّ ذكر في آخر باب (الألف) (ص: 168): (إسحاق المراديّ، روى عنه ابن مسكان). والظاهر أنّ المذكور أولاً مقتبس من كتاب ابن عقدة، والمذكور أخيراً هو ممّا أضافه بملاحظة سند الرواية المبحوث عنها كما تقدّم الإيعاز إليه، وهذا ما جرى عليه دأبه في سائر مَن عدّهم من أصحاب الصادق (عليهم السلام)، حيث يورد في كلّ باب أولاً ما يجده من أسماء الرواة عنه (عليهم السلام) في كتاب ابن عقدة، ثم يعقبها بما عثر عليه من أسمائهم في سائر المصادر.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي