علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
محمد بن أبي بكر بن همام الإسكافي وأحمد بن محمد بن سليمان الزراري.
المؤلف: محمد علي صالح المعلّم.
المصدر: أصول علم الرجال بين النظريّة والتطبيق.
الجزء والصفحة: ص 450 ـ 451
2024-02-05
1051
مَن ادعي في حقّه أنّه لا يروي إلا عن ثقة غير المشايخ الثلاثة / محمد بن أبي بكر بن همام الإسكافي وأحمد بن محمد بن سليمان الزراري:
وهما شيخان جليلان ادّعي في حقّهما أنّهما لا يرويان إلّا عن الثقاة، واستدلّ لهذه الدعوى بما ذكره النجاشي في حقّ جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور، حيث قال: كان ضعيفا في الحديث، قال أحمد بن الحسين: كان يضع الحديث وضعا، ويروي عن المجاهيل، وسمعت من قال: كان أيضا فاسد المذهب والرواية، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله؟ وليس هذا موضع ذكره. انتهى (1).
فهو بعد أن ضعّف جعفر بن محمد بن مالك، يتعجّب من هذين الشخصين لروايتهما عنه، ولو كان من دأبهما الرواية عن الضعيف لما كان للتعجّب مجال، فهما لا يرويان عن الضعيف، وبهذا يستدلّ على انّهما لا يرويان إلّا عن ثقة.
إلّا أنّ هذا الدليل غير تامّ؛ وذلك لأنّ قوله: «ولا أدري كيف روى عنه ... الخ» إمّا أن يكون متفرّعا على قوله: «وسمعت من قال: كان أيضا فاسد المذهب والرواية»، وحينئذٍ فالتعجّب في محلّه، إذ كيف لشيخين جليلين أن يرويا عن شخص فاسد المذهب والرواية؟ وإمّا أن يكون متفرّعا على قول أحمد بن الحسين: كان يضع الحديث.. وحينئذٍ لا يستلزم الحكم بأنّهما لا يرويان عن ضعيف.
نعم، للكلام دلالة على انّهما لا يرويان عن شخص ثبت ضعفه امّا أنّ كلّ من رويا عنه فهو ثقة فهذا لا تدلّ عليه العبارة، وهي قاصرة عن الدلالة على المدّعى، فالدعوى غير تامّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رجال النجاشي ج 1 ص 302 الطبعة الاولى المحققة.