Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الرحمة الضائعة: بين قسوة القلوب ودفء الإنسانية

منذ 3 شهور
في 2025/09/07م
عدد المشاهدات :984
الرحمة هبة من الله عز وجل، وكنز ثمين يزين القلوب ويجعلها دافئة، قادرة على الشعور بالآخرين والاحتواء والتسامح. هي شعور رقيق ينير النفوس، ويجعل الحياة أصفى، ويجعل المجتمع أكثر دفئاً واتصالاً بين أفراده. لكنها مع الأسف، في زمننا هذا، تبدو أحياناً كنسيم خفيف يكاد يختفي وسط صخب الحياة ومطامح البشر، فتختفي ألوان الرحمة من وجوه الناس، وتغيب معاني العطف والشفقة بينهم.

فالرحمة ليست مجرد شعور عابر، بل هي منهج حياة يترجمه الإنسان بأفعاله وكلماته، فتجده يواسي الحزين، ويعين المحتاج، ويغفر المسيء، ويخفف من معاناة الآخرين. قال النبي محمد صلى الله عليه وآله: الراحمون يرحمهم الرحمن، أي أن الرحمة ليست عبثاً، بل مفتاح للرزق والسكينة، ودرع يحمي القلب من القسوة والتشدد.

لكن ما الذي يجعل الرحمة تزول من قلوب البشر هناك عوامل عديدة:
المادية والجشع: يلهث الناس وراء المال والمناصب، فتتصلب القلوب ويغيب عنهم شعور الآخرين.
قلة التربية الروحية: من لم يعش في بيئة تتعلم الرحمة منذ الطفولة، يجد صعوبة في التعاطف مع الآخرين.
الأنانية والانغلاق على الذات: الإنسان الذي يغلق قلبه على رغباته ومصالحه الخاصة، يفقد القدرة على العطف والتراحم.
غياب القيم والأخلاق: الابتعاد عن تعاليم الدين والفضائل الإنسانية يجعل القلوب جافة، والأعمال بلا روح.

وعندما تزول الرحمة، يشعر المجتمع بالفراغ والبرود. تختفي الضحكات الدافئة، وتزداد المشاحنات، وتغيب المساعدة بين الناس، وينحسر الحب الحقيقي بين القلوب. بينما وجود الرحمة يجعل العالم مكاناً أرحب، يربط القلوب معاً، ويعطي الإنسان شعوراً بالسلام الداخلي والسكينة النفسية.

ختاماً: الرحمة هي روح الحياة وجمالها، ومن يفقدها يفقد جزءاً من إنسانيته. لا يجب أن ننتظر الظروف المثالية لنمارس الرحمة، فهي تبدأ في القلب، ثم تتدفق في القول والفعل، فتغير الإنسان أولاً، ثم المجتمع بأسره. بالمحبة والعطف والغفران، يمكننا أن نستعيد دفء الإنسانية، ونزرع الرحمة حيث اختفت، فتصبح القلوب أقرب، والأرواح أصفى، والحياة أجمل.
الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 5 ايام
2025/12/14
سلسلة مفاهيم في الفيزياء (ج82): فيزياء الوجود الكامل: من ميكانيكا الكم إلى التصور...
منذ 1 اسبوع
2025/12/10
تعد نزلات البرد من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً ورغم بساطتها في أغلب الأحيان فإنها...
منذ 1 اسبوع
2025/12/10
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الحادي والثمانون: فيزياء الحدس: القياس الكمومي بين...