السلام عليك يا باب حطة الذي من دخله كان من الامنين
إن محور القرآن الكريم يدور حول قطبه، وقطب القرآن هي ولاية آل محمد عليهم السلام، فهي الأساس الذي يقوم عليه الإيمان.
وكما قال النبي صلى الله عليه وآله: "لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة"، فإن قصة بني إسرائيل حين دعاهم موسى عليه السلام بعد التيه للدخول من الباب ليكونوا من الآمنين تمثل مثالا حيا للطاعة والامتثال لأوامر الله، فمنهم من أطاع وآمن، ومنهم من كفر واستكبر.
فولاية الحسين عليه السلام هي الامتثال الحقيقي لأوامر الله، وهي المنهج الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهي الحصن الذي من دخله كان من الآمنين.
الله سبحانه وتعالى ضمن للناس الأمان بشرط واحد، وهو اتباع طريق واحد رسمه لهم بوضوح، وأمرهم باتباعه دون اجتهاد أو ابتداع من عند أنفسهم، نحن نعبد الله وفق طريقه، لا وفق أهوائنا
نحن آمنون بجوار الحسين عليه السلام، وكيف لا ونحن نعلم أن التربة التي دفن فيها هي أمان للمؤمنين، فمن باب أولى أن يكون هو بنفسه أمان الخائفين وملاذهم.
الحسين عليه السلام صار موضع ابتلاء للناس، فهو اختبار للطاعة والولاية، كما قال الله تعالى: {ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها}. والحسين عليه السلام هو هذا الباب الذي يجب أن يؤتى منه. {وابتغوا إليه الوسيلة} [المائدة: 35]
الحسين عليه السلام ليس فقط بابا للأمان، بل هو مظهر الرحمة الإلهية، وهو الحصن الذي يلوذ به العباد في ساعات الخوف، وهو النور الذي يضيء لهم طريق الهداية. فمن تمسك به ووالاه حق الولاية، فقد وجد الطمأنينة في الدنيا، ونال الشفاعة في الآخرة.







وائل الوائلي
منذ 4 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN