المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
لقد فاضلَ الله سبحانه وتعالى بحسب حكمته في التشريع بين الشهور كما فاضلَ بين الأيّام، وكما فاضل بين السّاعات لأجل أن تكون هذه الفضيلة منبّهات للإنسان على مزيدٍ من الجد والتبصّر والاستعداد للحياة الأخرى. فلو كان الإنسان مدعوّاً إلى عمل الخير في جميع الأوقات على وجهٍ واحدٍ لم يكن له حافز على استثمار... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
آيات قرآنية في كتاب الأديان والمذاهب من مناهج جامعة المدينة العالمية (ح 7)
عدد المقالات : 711
جاء في كتاب الأديان والمذاهب من مناهج جامعة المدينة العالمية: يستمر الكتاب عن نشأة العقيدة الإلهية، والرد على من قال بتطور العقيدة مبينا: والأدلة التي تؤكد أن الناس كانوا على التوحيد، ثم انحرفوا عنه ما قاله الله تعالى: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" (البقرة 213)، وقوله تعالى: "وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ" (يونس 19). يقول الأستاذ الدكتور/ نوح الغزالي رحمه الله: "إنه الإعجاز القرآني دون شك يلخص القصة الإنسانية في آية واحدة في نشأتها الأولى على الإيمان الحق، وفيما طرأ عليها من أهواء البشر، ونزغات الشيطان، وهو تلخيص في نفس الآية لكل مراحل الإنسانية، وهي تتكرر فيها العودة إلى الفطرة الأصيلة عن طريق نبي يتفضل المولى سبحانه وتعالى بإرساله، ثم تنتكس لتعيد الجاهلية الأولى بصورة، أو بأخرى حتى كانت النبوة الخاتمة "فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ" (البقرة 213). والطرف العقلي: فقط هو الذي حِدَا بقلة من المفسرين أن يذهبوا إلى أن الآية لم تقرر على الإيمان، أو على الكفر أمة واحدة حتى إذا ما طولبوا بالدليل عجزوا عنه والنص القرآني السابق يؤكد أن الناس كانوا أمة واحدة على الإيمان في أول نشأة الإنسان، وأن الكفر هو الذي طرأ عليه فبعث الله تعالى له النبيين. ويؤكد الرازي والقفال هذا بأدلة واضحة منها: "فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ" (البقرة 213) أن هذا يدل على أن الأنبياء -عليهم السلام- إنما بعثوا حين الاختلاف، ويؤكد ذلك قراءة ابن مسعود "كان الناس أمة واحدة؛ فاختلفوا فبعث الله النبيين" فالفاء في قوله: "فبعث" تدل على الترتيب السببي، وتقتضي أن يكون بعثهم بعد الاختلاف، ولو كان قبل ذلك أمة واحدة على الكفر لكانت بعثة الرسل قبل هذا الاختلاف أولى؛ لأنهم بعثوا عندما كان بعضهم محقًّا، وبعضهم مبطلًا، ولن يبعثوا عندما يكونون كلهم مصرين على الكفر فهذا أولى. دليل آخر أن الله تعالى حكم بأن الناس: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً" ثم درجنا فيه فاختلفوا بحسب دلالة الدليل، وقراءة ابن مسعود والظاهر أنه الاتفاق والحاصل المشار إليه بقوله: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً" كان قبل الاختلاف الذي حدث بسبب العداوة والبغي والحسد، دليل ثالث آدم عليه السلام لما بعثه الله رسولًا لأولاده الكل كانوا مسلمين مطيعين لله، ولم يحدث الاختلاف إلا بسبب البغي والحسد عندما قتل قابيل هابيل، كما هو ثابت في الآية الكريمة: "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ" (المائدة 27). هذا الصراع الذي انتهى إلى جريمة القتل أنهما كانا يتنافسان على القربى إلى الله تعالى، ويغمط أحدهما أخاه؛ لأنه تقبل من أخيه دونما يتقبل منه، وهنا ينتهز الشيطان تلك الفرصة وقعد لابن آدم بكل طريق؛ فدفعه إلى الحسد والحقد عليه حتى إذا ما سولت له نفسه قتل أخيه لم يعرف كيف يقتله ويتخلص منه، فتمثل له إبليس يضرب بالحجر رجلًا فقلده، ولم يعرف كيف يدفنه فعلمه الغراب دفن الموتى؛ فالحوار بين الأخوين يدل على معرفتهما بالله تعالى: "إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" (المائدة: 27) "إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" (المائدة 28) "فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ" (المائدة 29) دلالة واضحة على الإيمان بالله واليوم الآخر.

وعن العقيدة الإلهية يبين الكتاب: أنه لما غرقت الأرض بالطوفان لم يبق إلا أهل السفينة، وكلهم كانوا على الحق والدين الصحيح ثم اختلفوا بعد ذلك كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما- كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة الحق فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، ومن الأدلة الآية الكريمة "أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى" (الأعراف 172). وقد كانت بعد خلق آدم عليه السلام والحديث: (كل مولود يولد على الفطرة) مما يؤكد أن الإنسان كان على التوحيد من البداية، وأن الشرك والوثنية أمر عارض على الإنسانية، وأن المقصود بآية البقرة ويونس بأن كون الكفر باطلًا، وتزييف طريق عبادة الأصنام، وتقرير أن الإسلام هو الدين الفاضل؛ فوجب أن يكون المراد بقوله: كان الناس، وأنهم كانوا أمة واحدة على الإسلام؛ فلما وقع الناس في الشرك بعث الله الرسل، قال تعالى: "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ" (النحل 36) فالآية صريحة الدلالة على أن الله تعالى بعث في كل أمة، وفي كل جماعة رسولًا يأمرهم بعبادة الخالق سبحانه وتعالى وهي عقيدة التوحيد "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا" (الروم 30). وكما في الحديث القدسي: (إني خلقت عبادي حنفاء؛ فَاجْتَالَتْهُم الشياطين عن دينهم) فالمعنى: أن الله تعالى خلق عباده يدينون بالتوحيد، فجاءتهم الشياطين وحولتهم عن التوحيد إلى الشرك والوثنية؛ فهذا هو الحق الذي ندين لله عز وجل به؛ والحمد لله على نعمة التوحيد، وعلى نعمة الإسلام والإيمان.

وعن اليهودية من حيث التسمية والنشأة: لغةً اليهودية مأخوذة من كلمة "هود " والهود في اللغة العربية يعني: التوبة يقال: هاد يهود هودًا وتهوَّد: تاب، ورجع إلى الحق فهو هائد، وفي كتاب الله تعالى "إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ" (الأعراف 156) أي: تبنا إليك، وهو قول مجاهد، وسعيد بن جبير، وإبراهيم. قال ابن سيده: وليس هذا بقوي، وقالوا: اليهود فأدخلوا الألف واللام فيها على إرادة النسب يريدون اليهوديين، وقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ" (الأنعام 146) معناه: دخلوا في اليهودية، وقال الفراء في قوله تعالى: "وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى" (البقرة 111) قال: يريد يهودًا، فحذفت الياء الزائدة، ورجع إلى الفعل من اليهودية. أما اليهود اصطلاحًا: فهم قوم موسى عليه السلام جاءهم برسالته، ونزلت فيهم التوراة من عند الله تعالى، وذلك قبل ميلاد عيسى عليه السلام بثلاثة عشر قرنًا تقريبًا؛ فهذا هو المشهور وأذكر هنا أمرًا لابد منه أن اليهود، وإن كانوا قوم موسى عليه السلام لكن اليهودية ليست دين موسى عليه السلام فموسى عليه السلام ما جاء إلا بالإسلام كما أسلفنا من قبل، ودليل ذلك قول الله تعالى: "وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْم إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" (يونس 84-86) واشتد إيذاء فرعون لأتباع موسى عليه السلام فقالوا له: "وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ" (الأعراف 126). لكن هؤلاء القوم عرفوا بعد باسم اليهود، قلنا إن نسبة إلى قبيلة يهوذ التي عربت بقلب الذال دالًّا؛ فصارت يهودا أو من قولهم: "إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ" (الأعراف 156). قد ظهرت هذه التسمية بعد موسى عليه السلام فكيف نرجعها إلى عصور ما قبل موسى عليه السلام ولعل الراجح في هذه التسمية أنها بسبب توبتهم مع موسى عليه السلام مأخوذة من قولهم: "إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ" (الأعراف: 156) لأن هذه التسمية عرفت مع أيام موسى عليه السلام. من الأسماء التي اشتهر بها القوم بنو إسرائيل، وكلمة إسرائيل مركبة من جزأين "إسرا" ومعناها عبد، وإئيل ومعناها الله، فمعنى الكلمة عبد الله، والمراد به يعقوب عليه السلام حفيد إبراهيم، وابن إسحاق -عليهم السلام- فقد جاء في التوراة: "وظهر الله ليعقوب فباركه، وقال له: اسمك يعقوب لا يكون من بعد اسمك يعقوب، بل إسرائيل يكون اسمًا فسماه إسرائيل، ولا بأس فجل الأنبياء والرسل وصفوا بهذا الوصف عبد الله عباد الله: "وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا" (مريم 41) أو قوله تعالى: "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" (ص 45) كذا "وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ" (ص 17) "وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ" (الجن 19) يراد به النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فكذا سمي يعقوب بعبد الله، لكن أن يقال سماه الله كذلك بسبب ما جاء في التلمود: "أنه قام يصارع الرب، وكاد أن يغلب الرب؛ فمنحه الرب هذا النيشان، وذلك الوسام، وقال له: دعني يا يعقوب، وأنت من الآن إسرائيل" فهذا من كفر اليهود، ومن تخريفاتهم التي اشتملت عليها كتبهم المحرفة.

وعن التوراة والتلمود: اعترف القرآن الكريم بالتوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى عليه السلام ومدحها في آيات كثيرة من ذلك قوله تعالى: "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ" (آل عمران 2-4) وقوله تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ" (المائدة 44). وقد أخبرنا القرآن الكريم بأن اليهود قد امتدت أيديهم إلى التوراة فحرفوها، وبدلوها وأخفوا منها ما لا يتفق مع أهوائهم وشهواتهم كما قال تعالى: "أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ" (البقرة 75-79). كما قال تعالى: "يَا أَهْل الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ" (المائدة 15) كما قال تعالى أيضًا: "فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ" (المائدة 13). نرى أن سند التوراة الحالية منقطع، وأنها كتبت بعد موسى عليه السلام بأزمنة مختلفة وبأياد متعددة، ورحم الله الشيخ رحمة الله الهندي فقد تناول في الكلام على أسفار العهدين العتيق والجديد، أي: التوراة والإنجيل كل باب من أبوابها، واستشهد من كلام مؤرخيهم وعلمائهم على تبيان المطعون فيه من الأبواب والآيات، وبين بالحجج الدامغة: أنه لا يوجد لدى علمائهم سند متصل لأيِّ كتابٍ من كتب العهدين ثم تناول بعد ذلك ما في الكتابين من الاختلاف والأغلاط، ثم عقد بابًا خاصًّا؛ لإثبات التحريف في كتب العهدين القديم والجديد مصداقًا لقوله تعالى: "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ" (النساء 46). وعن المصدر الثاني لليهودية: التلمود: فما هو التلمود وما اشتمل عليه، وهل هو تلمود واحد أم أكثر نشير إلى بعض الحقائق حول هذا التلمود الذي كان مخفيًّا حينًا من الزمان، والذي لا يعرفه كثير من الناس. فأقول بادئ ذي بدء: قد علمت أن الأسفار المقدسة عند اليهود ليست هي التوراة وحدها، بل هذا التلمود كتاب مقدس آخر يعتبرونه في منزلة لا تقل عن منزلة التوراة، بل على العكس من ذلك هو أرقى، وأقدس في نظر اليهود من التوراة.
تتضمن فقرات الكتاب التي لها علاقة بالآيات القرآنية: دراسة الأديان، معنى وعناصر ووحدة وضرورة وانحراف وفطرة الدين، الدين السماوي والوضعي، الملة والنحلة، الشريعة والمنهاج، موقف الإسلام من الأديان، العقيدة والذات الالهية، اليهودية، التوراة والتلمود، ايمان اليهود، نبوة والوهية عيسى، النصرانية أو المسيحية، الدين المصري والصيني والهندي والفارسي، الكنفشيوسية والمانوية، والديانات القديمة. حلقات هذه السلسلة تنشر في مواقع مختلفة.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/03/18م
بقلم الحقوقي م. علاء كاظم عثمان ذرب ال ازيرج يُعدّ القانون أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها أي مجتمع يسعى لتحقيق العدالة والاستقرار. فهو ليس مجرد مجموعة من القواعد التي تنظم العلاقات بين الأفراد، بل هو أداة لتحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، ومنع الفوضى، وضمان تكافؤ الفرص بين جميع أفراد... المزيد
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/03/18م
الدراما والأعمال الدرامية تعالج واقع المجتمع الذي ينتمي إليه العمل، وكلما كانت قريبة منه كانت أكثر تأثيرا، وأكثر فاعلية،فهي الأداة الخطابية التي تصل الی المتلقي وهو جالس في بيته، وكلما غاصت في تفاصيل الإنسان وناقشت همومه ومعاناته كانت أصدق وأجمل، وكلما أبحرت في طيات المجتمع وتوقفت عند آيدلوجياته... المزيد
عدد المقالات : 23
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2025/03/11م
على ضفاف نهر النيل، حيث تلتقي الرمال الذهبية بالمياه المتدفقة، يروي التاريخ قصة أمة ضاربة جذورها في أعماق الزمن إنهم النوبيون، شعب أصيل يحمل في طياته تراثًا ممتدًا لآلاف السنين، ولغةً نيليةً صحراويةً تنطق بأصداء حضارة لم تندثر. أصل النوبيين وامتدادهم الجغرافي يعود أصل النوبيين إلى السكان الأوائل... المزيد
عدد المقالات : 66
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2025/03/11م
بقلم: الحقوقي علاء كاظم عثمان الذرب مع التطور التكنولوجي المتسارع والتحول الرقمي الذي يشهده العالم، أصبح الأمن السيبراني أحد القضايا الحيوية التي تحتاج إلى تنظيم قانوني صارم. في العراق، زادت الحاجة إلى إطار قانوني واضح ينظم الفضاء الإلكتروني، خاصة مع تنامي الجرائم السيبرانية والهجمات... المزيد
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 11 ساعة
2025/03/21م
كنتَ طبيبا،رتقتَ جراحنا،عالجت أمراض المجتمع،لم تنس شيئا إلا والتفت إليه كانت الأيام قاسية إلی حد اليأس،وكل بيوتنا بلا ألسنة (اشششش نصوا الراديو لايسمعونا ويچفتون علينا) خفَّضنا صوت المذياع،ولم ينخفض صوتك الصادح بالعافية والأمان آه... يا تلك الظهيرة الثقيلة،تشتد المحن فينساب صوتك بين البيوت وفوق... المزيد
عدد المقالات : 23
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 11 ساعة
2025/03/21م
خديجةُ، امرأةٌ تجاوزتِ السبعيَن مِنْ عُمرِها، تسكنُ في منزلٍ صغيرٍ متواضعٍ عندَ أطرافِ القريةِ. كانتْ حياتُها تدورُ حولَ ابنتِها الوحيدةِ "مَريَم"، التي أُصيبَتْ بالشّللِ منذُ طفولتِها. لم تكنْ خديجةُ تمتلكُ مالًا كثيرًا، ولا مجوهراتٍ تُزيّنُ معصمَيها، لكنْ كانَ لدَيها قلبٌ يفيضُ بحبٍّ لا يُقدّرُ... المزيد
عدد المقالات : 9
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/03/16م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 23
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2025/03/16م
في قريةٍ صَغيرةٍ تحتضنُها الجبالُ، عاشتْ فاطمةُ، أمٌّ لثلاثةِ أطفالٍ، عُرفتْ بحنانِها وحِكمَتِها التي تتجاوزُ سنواتِ عُمرِها. كانَتْ فاطمةُ تواجهُ تحدّياً كبيراً بعدَ أنْ أصابَ المرضُ زوجَها، فاضطرّتْ لتحمُّلِ مسؤوليّةٍ الأُسرةِ وحدَها. كانتْ تستيقظُ معَ الفجرِ لتخبِزَ الخبزَ وتعملَ في الحقولِ،... المزيد
عدد المقالات : 9
علمية
لم يتم تصنيف العراق في المؤشر العالمي للحرية الاقتصادية لعام 2025 وذلك للعام الثاني على التوالي، وفق التقرير الصادر حديثاً عن مؤسسة "هيريتيج" الأمريكية، فيما أرجع خبراء الاقتصاد السبب إلى نقص البيانات المتعلقة بحرية العمل، والنفقات الحكومية،... المزيد
الثقوب السوداء تعد من الظواهر الأكثر إثارة للدهشة في الفيزياء الفلكية الحديثة، إذ تحمل بين طياتها العديد من الأسئلة التي تتجاوز حدود الفهم البشري. في البداية، قد يعتقد البعض أن هذه الظاهرة تقتصر على الخيال العلمي، ولكن الأبحاث العلمية التي بدأت... المزيد
استلام المتسابق : ( نور نجم عبد آل سنيجر ) الفائزة بالمرتبة الثانية لجائزتها في مسابقة كنزالمعرفة لشهر شباط / 2025 ألف مبارك للأخوة الفائزين، وحظا أوفر للمشتركين في الأعداد القادمة.. يمكنكم الاشتراك في المسابقة من خلال الرابط : (http://almerja.com/knoze/) المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
ميدان الأوّلويّات
السيد رياض الفاضلي
2024/10/14م     
اخترنا لكم
حسن كاظم الفتال
2025/03/06
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ إن من العظمة لهذا...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
2025/03/11
( القيامة عرس المتقين )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com