بـســــــــــــــــــــــــــــم اللة الـــــــرحـــــــــمـن الـــــــرحـيــــــم
[قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ]،[الشورى:23]
الحمد الله الذي جعلنا من المتمسكين الموالين لذوي القربى ومتابعين لهم والمدافعين عنهم إلى يوم الدين
عن إسماعيل بن عبد الخالق عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إنها نزلت فينا أهل البيت أصحاب الكساء، انتهى كلامه أعلى الله مقامه.
وقال العلامة روح الله روحه في كتاب كشف الحق: روى الجمهور في الصحيحين وأحمد بن حنبل في مسنده والثعلبي في تفسيره عن ابن عباس قال: لما نزل: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم قال: " علي وفاطمة وابناهما " ووجوب المودة يستلزم وجوب الطاعة إنتهى،(1).
عن ابن فضال، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لأنك لا تجد أحدا يقول: أنا أبغض آل محمد ولكن الناصب من نصب لكم، وهو يعلم أنكم تتولونا وتبرؤون من أعدائنا.
وقال: من أشبع عدوا لنا فقد قتل وليا لنا،(2).
واليوم الذي وقعت فية الجريمه الخذلان التي استهدفت قبور ال محمد هو دليل على مخالفه القرآن وكلام نبي الله ونصب العداوه إليهم من الواضح أنه عليه السلام قد ملئ قلوبهم احقادا بدرية، وخيبرية، وحنينية، وغيرهن، فأضبت على عداوته، وأكبت على منابذته الى يومنا هذا مستمرين بحقدهم باتجاه شيعتهم فهدمو قبور ائمة ولا يراعون ولا يمتثلون بما امر الله ورسوله بأ اهل البيت
لكن الحقيقه تقال ان المخالف مخالف وان كان محكوما بالإسلام ، وعن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: [والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت]،[البقرة: 257]، قال عليه السلام: إنما عنى بذلك أنهم كانوا على نور الاسلام، فلما أن تولوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياه من نور الاسلام إلى ظلمات الكفر، فأوجب الله لهم النار مع الكفار، فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون.
وقد ورد في الناصب ما ورد في خلوده في النار، وقد روي بأسانيد كثيرة عنهم عليهم السلام: لو أن كل ملك خلقه الله عز وجل، وكل نبي بعثه الله، وكل صديق، وكل شهيد شفعوا في ناصب لنا أهل البيت أن يخرجه الله عز وجل من النار ما أخرجه الله أبدا... وقد روى بأسانيد معتبرة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لأنك لا تجد رجلا يقول: أنا أبغض محمدا وآل محمد، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولونا وتتبرؤون من عدونا وأنكم من شيعتنا.
ويظهر من بعض الأخبار بل من كثير منها أنهم في الدنيا أيضا في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة وهم يبتلون بمعاشرتهم، ولا يمكنهم الاجتناب عنهم وترك معاشرتهم ومخالطتهم ومناكحتهم أجرى الله عليهم حكم الاسلام توسعة، فإذا ظهر القائم عليه السلام يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبدا مع الكفار، وبه يجمع بين الاخبار كما أشار إليه المفيد والشهيد الثاني قدس الله روحهما،(3) لعن الله أعداء الله من الأولين والآخرين انه سميع مجيب الدعاء
(1)بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٣٢
(2)وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي ج٢٩ الصفحة١٣٣
(3)بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة مقدمة المحقق ٣٩







وائل الوائلي
منذ 8 ساعات
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN