لا جدال في ضرورة وجود عوامل السيطرة في البيت إلا إننا نرفض أسلوب استعراض القوة من قبل الأبوين والمربَي. ويجب ان لا يصل بنا الحال الى الاستبداد في إدارة شؤون الطفل. فكثيراً ما يصاب الأطفال الذين يُساسون بأسلوب الاستبداد ويقبلون على الطاعة خوفاً، بنوع من الكآبة وحدة المزاج، وإذا ما كبروا ووجدوا القدرة على الاستقلال فلن ينقادوا لأحد بأي شكل من الأشكال.
من المعروف أن الضغوط المتزايدة تشل سعي الطفل وحركته، وتقتل فيه الرغبة في بلوغ الحرية التي تعتبر الدافع وراء بذله لأقصى جهوده فقد تنجح الضغوط الكثيرة في لجمه لعدّة لحظات أو أيام، لكنها ستفتح الطريق أمامه تدريجياً نحو التحايل، والحصول على مخرجٍ منها، والتوجه نحو الاستقلال والاعتماد على النفس.
وعلينا أن ندرك من جهة أخرى ان الله قد جعل من الوالدين والمربين أمناء على الطفل فلا يجوز لهم معاملته من موقع القوة المطلقة، وانما هم مكلفون بتربية طاقاته الكامنة، لا وضع أنفسهم وإيّاه في طريق مسود من الوجهة الأخلاقية والتربوية. بل ان الحال يتطلب تركيز الجهد على خلق نوع من التآلف والمحبة بينهم وبينه وارشاده نحو الكمال، ومثل هذا الأسلوب ألطف وأجدى نفعاً.







د.فاضل حسن شريف
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN