بسم الله الرحمن الرحيم
تميّز حُب رسول الله صلّى اللهُ عليهِ وَآله لمولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بشكل لم يذكر التاريخ مثيله..
ولم يكن دافع هذا الحب العاطفة الأبوية فحسب، بل لما تملكه من مواهب ومزايا وفضائل خصها بها الباري عزّ وجل، وقد بلغت الزهراء عليها السلام هذه المرتبة بإخلاصها ومعرفتها وعبادتها، حتى بلغت منزلةً يغبطها عليها الاولون والآخرون، فأي مكانةٍ اسمى وارفع من ان تكون:
يرضى الله عمّن ترضى عنه.
ويغضب الله عمّن تغضب عليه.
مَن آذاها فقد آذى الله تعالى.
مَن اسخطها فقد اسخط الله تعالى.
وهذا المعنى وردت فيه عدة أحاديث بألفاظ متنوعة ومعاني متحدة عن النبي صلّى اللهُ عليهِ وَآله عن أكثر من خمسين رجلاً من رجال الحديث والسنن، كأحمد بن حنبل والبخاري وابن ماجة والسجستاني والترمذي والنّسائي وأبو الفرج والنيسابوري وأبو نعيم والبيهقي والخوارزمي وابن عساكر والبغوي وابن الجوزي وابن الأثير وابن أبي الحديد والسيوطي وابن حجر والبلاذري وغيرهم
والمحزن بل المُثكل أنها مع كل هذه المكانة والمنزلة الربانية أنك لا تجد قبراً شاخصاً لمولاتنا فاطمة..
فأي ظلامةٍ وأذى نالها من الذين عاشت في زمنهم.. ولا زالت هذه الظلامة الى يومنا الحالي..
اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ.







وائل الوائلي
منذ 15 ساعة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN