من بين كل النظريات التي نالت قسطاً ليس بالقليل من اطلاعي واهتمامي، انها ملفتة للانتباه بنحو يثير الدهشة!
هذه النظرية التي تتلخص بالآتي : (كل استعمال للحق بنية إلحاق الضرر بالآخرين دون أن يكون لصاحب الحق مصلحة في ذلك).
ومن الواضح أن النظرية تقضي بأن لا تكون الغاية من استعمال ذلك الحق إلحاق الضرر بالغير، وان لا تكون المصلحة التي يقصدها صاحب الحق قليلة الأهمية لصاحبها اذا ما قيست بنسبة الضرر الذي تلحقه بالمقابل، وان لا يكون الهدف من استعمال هذا الحق الوصول الى غايات غير مشروعة على نحو الاجمال، ان كل ذلك يندرج تحت اطار الحاق الضرر بالغير من وجهة نظر المشرع العراقي.
فإن اثبتت قنوات التحقيق أن صاحب الحق يريد من المطالبة هذه إلحاق الضرر بالغير لا غير، عُد متعسفاً في استعماله للحق.
وإن روح العدل الذي ينشد القانون تحقيقه يقف بالضد من مثيلات هكذا استعمال ذي اللون غير المحبذ أخلاقياً و اجتماعياً وعملياً.
فيا تُرى ما الذي يدفع إلى مثل هذا السلوك؟
انه المكر السيء بالغير.
بالمرصاد قوله تعالى: {وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43].
والشواهد على ان الْمَكْرَ السَّيِّئَ لَا يَحِيقُ إِلَّا بِأَهْلِهِ كثيرة تاريخياً، ومن الواقع اليومي الذي نعيش.
أفلا يعقلون؟!







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN