مقامة البداية والنهاية
وصف الرياض الملائكية..
يُغرّد البلبل في الرياض السالمة .
قطوفها دانية .
وثمارها خضراء يافعة .
وأغصانها تتراقص غضّة ضاحكة .
يرد ماءها الجاري فيرْتوي باسماً.
حامداً .
راضياً .
آمناً .
ينفشُ ريشه كرافع راية بيضاء .
يغني مع خرير الماء .
ويرْقص على هزيز الأغصان .
ويرْتع بين أشجارها في أمان .
ينام بالأوْكار .
ويطْعم أولاده الصّغار .
على أحد الأغصان ظلَّ يقهْقه.
يأتى ويذهب ويُفدْفد .
يقْفز .
يرفْرف .
يرْتع .
ثم ثبت تعِباً .
يأخذ أنفاسه لهِثاً .
إلى ان يطير بطعام أولاده نشِطاً .
تسلّل إليه ثعبان من قبيلة قابيل جائعاً حاسداً.
ساخطٌ أبداً .
صاخباً مثرثراً طغيانًا وكبْراً.
أراد أن يستعمر الرياض ويسْفك فى العصفور دماً .
فناداه ولده العصفور أن يا أبي تنبه .
وخلفك فاحذر .
إبعد
إجرِ
ويا حسرةً ما سمع المسكين دعاء النجاة .
وظلّ يحمْلق فى طعام ولده من الزاد .
فانقضّ الثعبان وفحَّ .
وعلى جسد الأمين التفَّ .
وسيطر وتمكن واغترًّ .
قال العصفور للثعبان ويلك .
لا تبدّل الدماء بالماء .
والبوار بالنماء .
والبكاء بالفرحة.
ولا تسنّ فى الرياض الهلاك .
قال الثعبان للعصفور .
إسمعْ ..البقاء للأقوياء .
ولأصحاب الحيلة والدهاء.
واحتفل بسعدكَ الآن.
ألا يسُرّك أن تحيا فى بطني
وتكون لى طُعْماً وتسرى فى أحشائي
يجب ان تقدّس مسراك فى دربي.
مأكولٌ أو مضروبٌ او مذبوحٌ او مسمومٌ.
فارض بقضائي
قضاء الأقوياء العادل الذى لا يبخس.
ولا يظلم
ولا يغبن
أأتنى طوعاً .. هيّا
رُفعت الجلسة
مقامة بقلمي .. ابراهيم امين مؤمن







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN