يهدف تعزيز الشعائر والنشاطات الحسينية، ولتبادل وجهات النظر والوقوف على متطلبات المواكب الحسينية المتوجهة الى كربلاء المقدسة في زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) شارك قسم الهيئات والمواكب الحسينية في المؤتمر السنوي للمواكب الذي يعقد في العتبة العباسية المقدسة، وذلك عصر اليوم الجمعة (22 محرم الحرام 1439هـ) الموافق لـ (13 تشرين الأول 2017 م) وعلى قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدّسة وتحت شعار(العالم ينادي يا حسين .
المؤتمر شهد حضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه) وأمينها العام المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) وعددا من مسؤوليها، إضافة الى ممثلين عن العتبة الحسينية المقدسة وحكومة كربلاء المقدسة بدوائرها الأمنية والخدميّة، فضلاً عن جمع كبير من مسؤوليّ ممثليات المواكب الحسينية، ومسؤوليّ الوحدات التابعة لها في محافظات العراق التي ستتشرف بإحياء هذه المناسبة .
وكان وفد العتبة العسكرية قد شارك بوفد ضم السيد عباس الشرع مسؤل هيئة الشعائر والموكب في العتبة العسكرية المقدسة والذي أكد لنا على أن سماحة السيد أحمد الصافي أعطى مجموعة من التوجيهات والتوصيات كانت بمثابة ورقة عمل للمؤتمرين والتي تضمنت مايلي:
1- تشجيع الائمة (عليهم السلام) على إحياء واستذكار مصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) وكان الشعر احد طرق هذا الإحياء وان الامام الصادق (عليه السلام) كان يرغب بأن يلقى الشعر بالطريقة العراقية لما لها من تأثير في المتلقِّي.
2- اصبح العراق عَالَماً من عالم الحزن بالشعر وإن حالة الحزن هذه هي حالة يأنس بها الفرد العراقي او غيره، سواء أكان الشعر من القريض أم من الدارج ، وان قضية الإمام الحسين سيد الشهداء (عليه السلام) قد هيمنت على قوافي الشعراء، وأصبح الشعر بواقعة الطف شعراً مميزاً.
3- نحن نعتزُّ بكم لاهتمامكم بقضية الشعائر واحيائها من خلال مواكبكم التي لها واقعة رمزية كبيرة جدا.
4- وجود المواكب الحسينية هو حالة من حالات الرفض للباطل والظالم، ولذلك كان الظلمة يحاربونها أشد محاربة ويضيقون عليها مع انها لا تؤثرعليهم، لكونهم يعتقدون بأن اي صرخة للمواكب وأي هتاف باسم الحسين يمثل حالة من حالات العدائية لهم.
5- نحن عاصرنا الممارسات التي كانت ترتكب ضد الشعائر الحسينية في العراق، والتي هي عبارة عن حرب ومطاردة وإقصاء لكل ما يرتبط بالامام الحسين بشكل او بآخر، حتى أن زيارته مشياً قد منعت، وبالفترة الاخيرة كانت هناك أحكام بالسجن بحق من يمارسها وكانوا يعدُّونها ممارسة دينية خاطئة .
6- نحن امام حالة من حالات الوعي الكبير لما موجود في الشعائر وما تحتوي هذه الشعيرة الظاهرية من حالة فيها رفض للظلم وعدم الركون والخضوع له .
7- زيارة الاربعين زيارة مميزة تجعل المؤمن يقطع المسافات حتى يصل الى مرقد سيد الشهداء (عليه السلام) ، وما يريد ان يستذكر، والرسالة التي يأتي بها هذا المؤمن في هذه الزيارة تحتاج الى وقفة جادة.
8- زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في الأربعين فيها جو وحالة حزن اكثر من يوم العاشر، ففيها استذكار لحالة الحزن التي مرت بها السيدة زينب (عليها السلام) ومعها السبايا والإمام السجاد سلام الله عليه عندما جاؤوا الى كربلاء
9- مشهد الأربعين تربينا عليه وعشنا فصوله من خلال ما نقل الينا من ارباب المقاتل والسير ووصفوه الشعراء وكتبوا عنه ونعوه الناعون على المنابر، فهذا هو جو زيارة الاربعين، فالجو بأكمله هو جو حزن .
10- الامام الحسين (عليه السلام) مع ما فيه من طاقات هائلة وكذلك باقي الأئمة(عليهم السلام) الا أنهم تعاملوا مع المشهد برمته بحزن، وها هنا الامام الرضا (عليه السلام) يقول: (ان يوم الحسين اقرح جفوننا واسبل دموعنا واذل عزيزنا).
11- قضية الامام الحسين لابد ان تكون فيها عبرة وحزن، وهذا ما يجب على أصحاب المواكب ان يستحضروه في قصائدهم وهتافاتهم الحسينية
12- نأمل من أصحاب المواكب ان يجعلوا من الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته قدوة لهم في جميع أعمالهم لكي يكسبوا رضا الله تعالى أولا ورضا الإمام الحسين (عليه السلام).
13- عليكم يا أصحاب المواكب الحسينية ان تجعلوا من مواكبكم اكثر تنظيماً وانضباطاً؛ لأن الإمام الحسين عليه السلام كان منظما ورتب أصحابه خير ترتيب وتنظيم، فمشروع الإمام الحسين سلام الله عليه اكبر من هذا كله.
14- على أصحاب المواكب ان يحسنوا تعاملهم مع الجهات التي تنظم سير المواكب، إضافة الى المحافظة على الممتلكات العامة.
15- العراق بلد شعر بدون منافس، والشعر الحسيني له النصيب الأكبر لا سيما الشعر الشعبي، فنحن بحاجة لقصيدة فيها شجن وحزن ودمعة.