أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-18
![]()
التاريخ: 27/12/2022
![]()
التاريخ: 18-4-2016
![]()
التاريخ: 18-4-2016
![]() |
يقصد بالنبات الطبيعي هو ما تخرجه الأرض من نبات من تلقاء نفسها دون تدخل الإنسان، وهو ناتج تفاعل بين أشكال التضاريس ونوع التربة والظروف المناخية وعناصرها بحيث يعد العامل المناخي والتربة هما العنصران الأساسيان في تشكيله .
كما تتوقف على المناخ وتوزيعه صورة المجهود البشري كنوع الحرفة التي يحترفها السكان ودرجة تقدمهم الاقتصادي وبهذا أصبح النبات الطبيعي هو ناتج للبيئة الطبيعية من ناحية ووضع الحياة البشرية من ناحية أخرى وبذلك يصبح حلقة وصل بين الظروف الطبيعية وبين الإنسان، فللإنسان جهود كبيرة لإزالة النباتات الطبيعية وإحلال الزراعة والري أو نشاط اقتصادي آخر، وبذلك غير المجهود البشري صورة توزيع النبات الطبيعي في القارة.
إن دراسة النبات الطبيعي في القارة يحتم علينا دراسة شتى عوامل البيئة الطبيعية التي تشكله وتتحكم في توزيعه ذلك التوزيع الذي يتفاوت ويتداخل من بيئة لأخرى ويتوزع رأسياً وأفقياً في منطقة دون أخرى. كما أن الموقع القارة وظروفها الطبيعية أثر في اختلاف نسبة النبات الطبيعي في القارة التي تتوزع إلى ثلاث مجاميع رئيسية:
1 - الغابات
2 - مجموعة حشائش
3 - نباتات صحراوية
ونسبة الغابات منها 18.5% أما الحشائش 42.5% و 39% نباتات صحراوية حيث تنقسم الغابات في إفريقيا لعدة أنواع أهمها الاستوائية والموسمية والمعتدلة.
1 - الغابات الاستوائية :
وتتميز الغابات الاستوائية بأنها دائمة الخضرة وأغصانها متشابكة، لدرجة أنها تمثل أكثر من قمة فوق بعضها وكل قمة تتناسب مع طول الأشجار، وتنمو مع النباتات نباتات طفيلية وأخرى متسلقة تنفذ من خلال الثغرات الموجودة بين الأشجار لتصل إلى ضوء الشمس وبذلك يصبح غطاء الغابة كثيف لا الأشعة الشمسية يسمح بمرورها وتكثر في الغابات المستنقعات والمياه الراكدة وتهويتها رديئة، كما أنها تحتوي على أنواع كثيرة من الأشجار، ويرجع ذلك إلى سرعة النمو وطول فترته بحيث يشمل كل أشهر السنة مما يؤدي إلى حدوث طفرات تنتج أنواع جديدة من الأشجار.
ويرتبط توزيعها بنطاقات المناخ الاستوائي باستثناء هضبة شرق إفريقيا وتتركز في حوض الكونغو والجابون وجنوب الكاميرون التي تضم أهم الغابات الإفريقية، كما أنها تظهر على شكل أشرطة ساحلية تتسع وتضيق في غرب إفريقيا حسب كمية الأمطار ونوع التضاريس إضافة إلى ظهورها بامتدادات مختلفة في شرق إفريقيا كما في موزمبيق وتنزانيا والسودان.
وتعد الغابة الإفريقية حاجز طبيعي يصعب الوصول إلى داخله تشابك الأغصان وانتشار الأمراض والأوبئة بها، بالإضافة إلى الخوف من مهاجمة الحيوانات المفترسة، لكن تغلب الأوروبيون على صعابها وتم استغلال مساحات واسعة منها كالتغلب على الأمراض ثم شق الطرق السهولة الوصول وبناء زراعة كثيفة محل أقسام عديدة منها.
وتعد الغابة إقليم حيوي تتركز فيه الأنواع الكثيرة للنبات والحيوان حيث تنتشر داخل الأشجار الزواحف بأنواعها والحيوانات المتسلقة كالقردة والنسانيس وأنواع متعددة من الطيور والسلاحف وفرس النهر والتماسيح.
2 - الغابات الجافة :
تتكون من أشجار قليلة التنوع وصغيرة الحجم وجذوعها أقل اتساعاً من الغابة الاستوائية وتحتوي على أشجار تعمل أغصانها المرتفعة كمظلة والنمو العشبي بها قليل وتتميز بفصل جاف مما يؤدي إلى توقف النمو وسقوط أوراق الأشجار وسميت بالغابات الجافة بسبب وقوعها في نطاق جفاف فصلي مع أمطار قليلة وتتوزع جغرافياً في القسم الجنوبي لحوض الكونغو وحوض الزمبيزي وهضاب أنجولا وسواحل بحيرة تنجانيقا .
3 ـ الغابات المعتدلة :
وهي أشجار دائمة الخضرة كالزيتون إضافة إلى أشجار صغيرة ذات جذور طويلة تساعدها على الوصول إلى المياه الجوفية خاصة في موسم الجفاف، وتتوزع جغرافياً في إقليم حوض البحر المتوسط المتميز بمناخ حار جاف صيفاً بارد ممطر أحياناً في الشتاء ويتمثل أحسن تمثيل في جبال أطلس في شمال القارة وإقليم الكاب في جنوبها .
واستثمر الإنسان أراضي الغابات المعتدلة وحولها إلى مساحات مزروعة بالكروم والتين والحمضيات والزيتون والجوز واللوز والنباتات العطرية والحبوب والخضراوات.
4 - السافانا :
تسود السافانا في هضبة البحيرات الاستوائية وفي جنوب السودان كما تمتد في نطاق واسع من السنغال حتى القرن الإفريقي وكذلك في جنوب إفريقيا، كما تنتشر في حافات الصحراء وشرق إفريقيا والمناطق الهامشية الغربية وتنقسم السافانا في القارة إلى ثلاثة أنواع :
1 - العالية .
2 - المتوسطة الارتفاع.
3 ـ القصيرة .
وتعد السافانا العالية منطقة انتقالية بين الغابات الاستوائية ونطاق السافانا المتوسطة، ولذلك تقل كثافتها كلما ابتعدنا عن الغابة الاستوائية، وتحتوي على أشجار كبيرة ومتشابكة مكونة ما يشبه الدهاليز على مجاري الأنهار. وتنمو متداخلة معها الحشائش بعد فترة الأمطار وتجف وتحترق في موسم الجفاف ويعيش في نطاق السافانا العالية الحيوانات المفترسة كالأسود والنمور والفيلة ووحيد القرن .
أما السافانا المتوسطة فهي حشائش متوسطة الطول وأشجار شوكية قليلة كالسنط وهي منطقة انتقالية بين السافانا العالية والقصيرة وبهذا نجدها متداخلة مع الإثنين في المواصفات وتمثل السافانا القصيرة نطاق عشبي قريب من نطاق الصحراء وأشجاره شوكية صغيرة وقليلة الكثافة تتداخل مع الحشائش القصيرة. وتمثل إقليم حيوي يعيش فيه الغزلان والنعام .
5 - النباتات الصحراوية :
يتمثل إقليم الصحراء في المناطق التي تتسم بالفقر الحيوي (نبات أو حیوان) نتيجة لسيطرة ظروف بيئية قاسية تحول دون إتاحة الفرص لوجود الأحياء بصورة غنية ونباتاتها قصيرة وهزيلة وتنمو وبشكل مبعثر حيثما سمحت الظروف لنمو النبات أو وجود الحيوان .
وحاولت نباتات هذا النطاق أن تتأقلم مع ظروف الجفاف بطرق متعددة منها مد جذور طويلة داخل التربة أو بناء أوراق سميكة وشمعية كالصبار والتين الشوكي أو تتحول أوراقها إلى أوراق إبرية لمعادلة المياه فيها. ويندر وجود النبات الطبيعي في أجزاء واسعة من الصحراء كما في العروق والادهان التي تنتشر في الصحراء الكبرى.
|
|
دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون
|
|
|
|
|
تنشيط أول مفاعل ملح منصهر يستعمل الثوريوم في العالم.. سباق "الأرنب والسلحفاة"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تعقد اجتماعها الأسبوعي لمناقشة مشاريعها البحثية والعلمية المستقبلية
|
|
|