المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13762 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التوزيع السكاني لقارة افريقيا  
  
51   09:32 صباحاً   التاريخ: 2025-04-28
المؤلف : د . عبد القادر مصطفى المحيشي ، د. عبد العباس الغريري، د. سعدية الصالحي
الكتاب أو المصدر : جغرافية القارة الافريقية وجزرها
الجزء والصفحة : ص 126 ـ 131
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية السكان /

لا يتوزع السكان في إفريقيا توزيعاً متناسقاً شأنه شأن القارات الأخرى والفوارق الإقليمية واضحة فهناك مساحات واسعة غير مأهولة متمثلة في الصحراء الإفريقية بينما نجدها تصل إلى أكثر من 1700 نسمة/ كم، ولا نجد هذه النسبة موجودة في دلتاوات أنهار إفريقيا الأخرى لعدم ملاءمة الظروف الطبيعية فيها .

بينما أن أكثر النشاطات الاقتصادية في القارة زراعية لذلك فإن وجود عوامل قيامها يؤدي إلى جلب السكان وعدم وجودها يؤدي إلى تخلخل سكاني كما في الغابات المدارية والمستنقعات والصحراء غير ملائمة للسكن كما أن للعوامل السياسية والتاريخية دور في التوزيع السكاني وبسبب انعزال بعض الجماعات لحماية نفسها أدى ذلك إلى زيادة الكثافة السكانية كما في مرتفعات أطلس وهضبة فوتا جالون نتج تخلخل سكاني بسبب الهجرة نتيجة لعدم الاستقرار السياسي ثم التركز في مناطق أخرى جاذبة للسكان نتيجة لتوفر فرص العمل. فشهدت إفريقيا هجرات عديدة مثل هجرات القبائل خاصة في نطاق الحشائش على الرغم من تراجع هذه الموجات في الوقت الحاضر، باستثناء هجرة الأيدي العاملة إلى المناجم والمزارع والمدن التي أصبحت سمة جديدة في تاريخ الهجرة الإفريقية.

وعلى الرغم من أن النزوح من الريف إلى المدينة يعد أهم مظاهر حركة السكان في القارة وأهم تيار للنزوح نجده في أقاليم القارة في مختلف الاتجاهات ففي شمال القارة جذبت المناطق الساحلية السكان المناطق الجافة وكذلك كانت الواحات الرئيسية ويتجه خط الهجرة من المناطق قليلة المطر إلى المناطق المطيرة أما في غرب القارة فقد كان تيار الهجرة متجهاً نحو المدن الكبيرة.

أما الهجرة الموسمية فتكاد تكون سمة مميزة لسكان القارة حيث تتجه قوة العمل إلى مراكز الصناعة والتعدين وخاصة بين الذكور الذين هم في سن العمل كما تكون هذه الهجرة واضحة في موسم الجفاف الطويل فيتجه السكان إلى أقاليم الزراعة النقدية والمراكز التجارية ثم يعودون بعد عدة شهور. كما يتميز شرق وجنوب ووسط القارة بهجرة قد تصل إلى عدة سنوات، وبذلك تصبح الهجرة الموسمية عامل مؤثر في توزيع السكان.

أما مناطق الجذب الرئيسية فتتمثل في:

ــ مناطق الزراعة التجارية :

وتشمل إقليم ساحل غرب إفريقيا متمثلة في مزارع الكاكاو ومناطق زراعة القطن في السودان كمنطقة الجزيرة كما تشمل مناطق شرق إفريقيا وخاصة أوغندا وتنزانيا التي ينتقل إليها السكان من بوروندي ورواندا للعمل في مزارع البن والقطن كما ينتقل قسم آخر للعمل في مزارع القرنفل في زنجبار .

ولهذه الحركة السكانية دور كبير في التغير السكاني وخاصة مناطق الجذب السكاني حيث تكثر نسبة السكان في الأعمار المتوسطة ضمن الفئة العمرية القادرة على العمل أو الفتية من سن 15 – 45 سنة  وينتج عن ذلك عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية وحيث يتم نقل هذه الفئة من مراكزها الأصلية التي ينتج فيها نقص في الأيدي العاملة مولد آثار سلبية في إنتاج الغذاء وبالمقابل يزداد الطلب على الغذاء في المناطق الجاذبة للسكان وعلى الخدمات الأخرى مما يولد اختناقات في تقديم الغذاء والخدمات وبما أن الموارد محدودة فتبقى عاجزة عن تلبية المطلوب وكمثال على ذلك وادي النيل وأجزاء من المغرب العربي ورواندا وبوروندي وجنوب ملاوي.

ويتباين حجم السكان بين دول إفريقيا بشكل كبير فتستحوذ 5 دول على نسبة 46% من جملة سكان القارة وهي مصر ونيجيريا وأثيوبيا وجمهورية جنوب إفريقيا والكونغو. كما تساهم 6 دول أخرى بنسبة 23% من سكان القارة وهي المغرب والجزائر والسودان وتنزانيا وأوغندا وكينيا.

ويرجع سبب هذا التباين في توزيع السكان إلى الاختلافات الكبيرة في البيئات الجغرافية، فمنطقة الاستواء التي يسود فيها مناخ مطير وتنتشر فيها الغابات المدارية الكثيفة تتوطن فيها الأمراض والأوبئة حيث تشكل ثلث القارة وتعد مناطق غير ملائمة للسكن والعيش.

كما يقع ثلثي مساحة القارة ضمن المدارين وبما أن شكل القارة متسع في الشمال عمل على تكوين أكبر ظاهرة مناخية في العالم وهي الصحراء الكبرى التي تشكل 3/8 من مساحتها وهي طاردة للسكان بسبب جفافها.

وبذلك تصبح المناطق المفضلة للاستيطان قليلة جداً وتشمل بعض للعلاقة المرتفعات وقسم من وديان الأنهار وأصبحت كثافتها السكانية عالية. ولو أخذنا الكثافة الحسابية نجدها لا تعطي صورة واضحة وصادقة بين السكان والمساحة ولذلك فأفضل كثافة تعتبر صحيحة ومعيار الكثافة الفيزيولوجية التي تحسب فيها أيضاً الأراضي الخالية من السكان فتمثل نسبة السكان إلى كل الأراضي الصالحة للزراعة فقط والجدول التالي (9) يبين الكثافات الفيزيولوجية لبعض دول إفريقيا.

ويبدو من خلال الجدول السابق أن المناطق التي تعتمد على الأنهار ترتفع فيها الكثافة الفيزيولوجية وارتباط السكان بالموارد المتاحة وخاصة وجود التربة الصالحة للزراعة ونتج عنها مراكزعمرانية دائمة أو شبه دائمة أو مؤقتة كما أنها تعكس مدى تباين البيئات في إفريقيا كالبيئات الصحراوية الجافة إلى شبه المدارية في وسط القارة والمعتدلة في الشمال وقد يكون للنظام القبلي أثر في تشكيل نوع العمران فلذلك لم نجد مدن متطورة فيما عدا في الشمال والغرب والجنوب أما في الوسط الكبير تكون مراكز العمران صغيرة جداً في بعض الأحيان بحيث لا تتعدى كونها قرى صغيرة تتألف من عدة أكواخ قد تسكنها أسرة واحدة، وهذا لا يعني أن تركز الريفيين في قرى كبيرة غير موجود في شمال القارة كما في وادي النيل ودلتاه وإقليم التل في الجزائر .

وعلى الرغم من أن قارة إفريقيا أقل قارات العالم في نسبة التحضر لكنها شهدت في الفترة الأخيرة تزايداً كبيراً فارتفعت نسبة سكان المدن إلى 30% من جملة سكان عام 1990 إفرنجي بعد أن كان 22% في عام  1970 إفرنجي  و 4 % 1950 إفرنجي.

وعلى الرغم من ذلك نجد أن مدناً كبيرة كانت قد نشأت منذ فترة طويلة كتونس والخرطوم والمدن النيجيرية وفي جنوب القارة، خاصة بعد احتكاك الأوروبيين وإنشاء المناجم والموانئ التصديرية حيث يعيش 58% من في المدن في جمهورية جنوب إفريقيا مما أدى إلى بروز مشكلات واجهتها المدن منها زيادة الطلب على الخدمات والإسكان والتعليم والصحة مما ولد مختنقات تواجه الحكومات وظهرت ضواحي ذات واقع سيء ملحقة بالمدن الرئيسية تتميز بعدم الانتظام والعشوائية .

وعلى ضوء معدلات النمو الطبيعي للسكان في معظم دول إفريقيا فزاد السكان بنسبة 50% حيث بلغ 620 مليون نسمة في عام 1990 إفرنجي بعد أن كان 400 مليون عام 1975 إفرنجي، وأن إحصاءات الأمم المتحدة التي تناولت تقديرات السكان في دول القارة استناداً إلى مكونات النمو الطبيعي مع افتراض ثوابت معدلات الخصوبة وانخفاض معدلات الوفيات بسبب تحسين المستوى الصحي الذي سيؤدي إلى تزايد أمد الحياة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

UN. African Socio-Economic Indicators Addis Ababa - P.3

UN. Population Division - Urban and Rural Population Individual Countries - (1) 1950 - p. 85 and Region and Major Areas 1950 - 2000 1SAP 1976 - P. 33.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .