تحرص الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على الاهتمام بتنشئة جيل واعٍ مسلح بالإيمان تغرس فيه المبادئ الإنسانية والمفاهيم الأخلاقية وحبُ كتاب الله تبارك وتعالى، وانعكس ذلك خلال إقامتها للدورات والمسابقات والأنشطة القرآنية، وتزامناً مع ذكرى الولادات الشعبانية المباركة، أقامت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة/ قسم الشؤون الفكرية والإعلام ـ دار القرآن الكريم مساء يوم الثلاثاء 9 آيار 2017 حفل تخرج الدورة القرآنية الثانية للصوت والنغم، وشهد الحفل حضور عدد من الأساتذة والمتخصصين في الشأن القرآني وجمع من زائري الإمامين الجوادين، والطلبة المشاركين والبالغ عددهم "26" طالباً. استهل الحفل بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم لأحد طلبة الدورة السيد قاسم الزاملي، بعدها ألقى مدير دار القرآن الكريم الحاج جلال علي محمد كلمة بهذه المناسبة قائلاً : انطلاقاً من قول رسول الله "صلى الله عليه وآله": (لكلِّ شيءٍ حليةٌ، وحليةُ القرآن الصوتُ الحَسن)، أخذت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على عاتقها الاهتمام بالمواهب القرآنية والأصوات الشجية ومنها وقوفنا اليوم لتخرج دورة الجوادين الثانية للصوت والنغم، وهو نشاط من شأنه أن يكتشف المواهب ويقدم القارئ من هذه الرحاب الطاهرة إلى الساحة القرآنية. كما أشار في حديثه بالتذكير إلى اغتنام فرصة ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك حيث ستشهد رحاب الصحن الكاظمي الشريف برامج ومحافل قرآنية متنوعة لأجل نيّل فيوضات الرحمة في هذا الشهر الفضيل. وكانت هناك كلمة لطلبة الدور ألقاها نيابة عنهم الطالب مصطفى عبد العزيز جاء فيها: إنه لشرف كبير أن نتخرج من رحاب صحن الإمامين الجوادين "عليهما السلام" وقد استطعنا من خلال هذه الدورة صقل أصواتنا والتعرف على الطبقات الصوتية والمقامات الفرعية والتركيب بين المقامات والحمد لله اليوم بدأنا نقطف ثمار تلك الجهود التي استمرت على مدى سنة كاملة، وبدورنا نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وخدام الإمامين الجوادين، لدورهم الكبير في تقديم الخدمة اللازمة وتوفير الأجواء المناسبة لطلبة الدورة ونسأل الله العلي القدير لهم بدوام التوفيق والسداد. بعدها قدمت نخبة من طلبة الدورة تلاوات تعطرت بها أسماع الحاضرين، واختتم الحفل بتكريم المشرف على الدورة الأستاذ عباس المنشداوي وتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا على الطلبة المشاركين في الدورة. وتجدر الإشارة أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة حملت على عاتقها النهوض بالواقع القرآني عبر إقامة العديد من المشاريع القرآنية.