زار وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة ضمّ مجموعةً من السادة والمشايخ الفضلاء يوم أمس الثلاثاء (23جمادى الأولى 1438هـ) الموافق لـ(21شباط 2017م) القطعات العسكريّة لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة المرابطة في قضاء النخيب التابع لمحافظة الأنبار، من أجل الاطّلاع على أحوالهم وتقديم الدعم المادّي والمعنويّ لهم، وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة الزيارات التفقّدية التي تقوم بها العتبة المقدّسة لقطعات القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ المقدّس.
مسؤول الوفد ومعاون رئيس قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة الشيخ عادل الوكيل بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "ما تزال العتبة العبّاسية المقدّسة على تواصلها مع المقاتلين الأبطال من خلال زيارة القطعات العسكريّة من مختلف فصائل الحشد الشعبيّ سواء التي تكون في الخطوط الأماميّة لمواجهة العدوّ أو القطعات الماسكة للأرض من أجل تقديم الدعم المادّي واللوجستيّ لها، لأنّه كما تعلمون أنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا تولي المقاتلين الاهتمام البالغ لذلك، وكانت الزيارة بتوجيه من المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) لزيارة القطعات العسكريّة التي هي على تماسٍّ مباشر مع المناطق الحسّاسة، فقمنا اليوم بزيارة قضاء النخيب التابع لمحافظة الأنبار لكونه يقع على حدود محافظة كربلاء المقدّسة".
مبيّناً: "طبعاً الغاية من هذه الزيارة هي المرور على قطعات فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة وأيضاً قوّة صفّين المساندة لها من أجل الاطمئنان على أحوالهم وتقديم بعض الأمور التي يحتاجونها من موادّ غذائيّة وملابس، وحقيقةً وجدنا معنويّات المقاتلين عالية جدّاً ولم تظهر عليهم أيّ علامات تعبٍ بل بالعكس كانوا يقولون: لا يهمّنا أن نقف في واجبنا لساعاتٍ وأيّام وسنين، المهمّ أن نحافظ على الأمن والأمان ونحمي أرض بلدنا العزيز وشعبه ومقدّساته من دنس العصابات الإجراميّة، وإن شاء الله نحن بدورنا نقول: إنّ تباشير النصر قد لاحت للعراقيّين وإنّ المعارك التي تخوضها قوّاتنا البطلة الآن في الموصل تمثّل النزع الأخير لعصابات داعش الإجراميّة وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة إن شاء الله".
المقاتلون من جانبهم عبّروا عن شكرهم وتقديرهم لهذه الزيارة المباركة عادّيها أنّها تمثّل الشيء الكثير لهم وترفع من معنويّاتهم.
الجدير بالذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة متواصلة في زياراتها للقطعات العسكريّة المرابطة في جبهات القتال ودعم المقاتلين الأبطال منذ انطلاق الفتوى المباركة لغاية اليوم، من أجل إدامة زخم المعركة ضدّ العصابات الإجراميّة.