أشرقت الدنيا بولادة شمس الشموس وأنيس النفوس المدفون بأرض طوس الولي المُرشد الإمام علي بن موسى الرضا "عليه السلام" وتيمناً بهذه المناسبة المباركة, وغمرة الأفراح التي تعيشها الأمة الإسلامية, أقيم في رحاب الصحن الكاظمي الشريف 15 آب 2016 احتفالاً بهيجاً بهذه الذكرى العطرة بحضور نائب الأمين العام للعتبة المقدسة الدكتور محمد حسين علي وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من رؤساء الأقسام والشخصيات الدينية و الاجتماعية. استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم شنف بها القارئ السيد عبد الكريم قاسم أسماع الحاضرين, ثم تلاها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ألقاها نائب الأمين العام جاء فيها: (نتخذ من هذه المناسبة وكلّ المناسبات التي تخص أعلام الدين والقادة الميامين من ذكريات الأئمة الطاهرين "عليهم السلام" محطة نتزود منها بالقيم الإسلامية والأخلاق الحميدة، وعلينا أن نتخذ من صاحب الذكرى الإمام الرضا "عليه السلام" وسيرته الوضاءة الدروس والعبر ونبقى بمقربة من مواعظه وإرشاداته والعمل بمضامينها في حياتنا اليومية وعلى جميع الأصعدة من عقيدة وشريعة وأخلاق، لكي يخرج الموالي بنتيجة وثمرة يصل بها إلى المرتبة التي يريدها أهل البيت "عليهم السلام").. بعد ذلك اعتلى المنصة سماحة الشيخ منير الكاظمي وألقى محاضرة دينية استعرض فيها شذرات من سيرة الإمام الرضا "عليه السلام" الشريفة التي خرجت من ربوع المدينة الطيبة دار هجرة النبي المصطفى "صلى الله عليه وآله"، وأشار إلى انطباعات شخصية عالم آل محمد "عليه السلام" المؤتمنة على الشرع المبين ومقامها وفضائلها ومناقبها، ودور تلك المدرسة العلمية التي شهد لها القاصي والداني بمناظراتها وصولاتها وجولاتها. بعدها شارك تلفزيون الجوادين بفقرة البث المباشر وتصوير المشاهد الحية من العتبة الرضوية المقدسة وتوافد الزائرين لمشهد المقدسة لإحياء هذه المناسبة. كما شهد الحفل مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بمجموعة من الابتهالات الدينية، وتخلل مشاركة للشاعر عامر عزيز الانباري بقصيدة جادت بها قريحته بأجمل وأعطر كلمات الحب والولاء للإمام الرضا "عليه السلام". وكان مسك الختام تألق الرادود كرار الكاظمي بالأهازيج التي أضفى من خلالها روح البهجة ورسم البسمة على شفاه الحاضرين الموالين من زائري الإمامين الجوادين"عليهما السلام".