أكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة إن فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية العليا تعد فاتحة للخير كله والإذن الالهي بالنصر وكانت استجابة جموع المؤمنين أعزهم الله كبيرة أذهلت الجميع وجعلت الأعداء حيارى وقد انهارت معها أحلام الشرق والغرب، مشددا إن المعركة اليوم ضد الارهاب بحاجة المزيد من الوعي والصبر على الآلام وتلاحم بين القوى المخلصة، مؤكدا ان الارهاب اليوم يقصد العتبات المقدسة وأبنائها وهذا هو هدفهم الأول وتمزيق العراق وتشتيت وحدته وتلاحم قواه ومسيره خلف المرجعية العليا ، المتمثلة بالامام السيد علي السيستاني (دام ظله الوراف).
جاء ذلك خلال كلمته التي إفتتح بها فعاليات الحفل الذي أقامته فرقة الإمام علي (ع) القتالية بمناسبة حلول الذكرى الثانية لصدور فتوى الجهاد الكفائي والتي تزامنت مع ذكرى تحرير قصبة البشير من قبل مجاهدو الفرق القتالية التابعة للعتبات المقدسة ( العلوية والعباسية والحشد التركماني)، وتزامنا أيضا مع ولادة الأٌقمار المحمدية المباركة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
قال الله تعالى :( ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ( * ) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ).
نحن في هذه الأيام المباركة من شهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، شهر شعبان المعظم اذ نجتمع لاحياء الذكرى الثانية لهبة الشعب العراقي الكريم للدفاع عن أرضه وعرضه ومقدساته استجابة لفتوى مرجعنا المفدى الامام السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) والتي أطلقها مدوية على رؤوس الأشهاد فكانت فاتحة للخير كله والإذن الالهي بالنصر وكانت استجابة جموع المؤمنين أعزهم الله كبيرة أذهلت الجميع وجعلت الأعداء حيارى وقد انهارت أحلام الشرق والغرب ، فشكرا لله الذي حبانا بهذه المرجعية العظيمة وشكرا لله الذي جعلنا في هذا الوقت الذي نكون فيه من خدامها والملبين لندائها ، وشكرا للمؤمنين الذين لبوا نداء المرجعية وبذلوا النفوس والاموال في سبيل ذلك.
إنه بعد صدور فتوى المرجعية العليا بالجهاد وهب الشعب العراقي العظيم تلبية لنداء المرجعية الرشيدة لم تستوعبهم الدوائر الأمنية ، قامت العتبات المقدسة لاحتضان المجاهدين وإعدادهم وتحملوا المسؤولية في ذلك ، وقامت العتبة العلوية المقدسة والعتبة الحسينية المطهرة والعتبة العباسية المشرفة والعتبة الكاظمية المقدسة باستقبال المجاهدين بالتنسيق مع الحكومة ، أقصد القائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع.
وكان للعتبة العلوية المقدسة النصيب الأكبر من ذلك حتى بلغ العدد الكلي أكثر من 14 ألف مقاتل قامت وزارة الدفاع بتسجيل 13 ألأف مجاهد ثم قام المسؤولون في كل شهر يحذفون منا أعدادا حتى أوصلوا العدد الى 4800 مجاد ثم لم يكتفوا بذلك حتى ذهبت هيئة الحشد الشعبي المتمثلة بنائب رئيس الهيئة الى مصادرة الفرقة كلها والتضييق على مجاهدينا لماذا؟ لانهم لا يقبلون بالاصلاح الذي شرعنا به وأردنا إبعاد الفاسدين وأهل الأغراض والأهواء وبقايا الفساد من النظام البائد، ونحن اليوم وقد تحقق النصر الالهي في قصبة بشير فشكرا لله تعالى على ذلك ونحمده ونستعين ونتوكل عليه في جهودنا وجهادنا إنه نعم المولى ونعم المعين.
ان هذا النصر ما كان ليتحقق لولا تظافر الجهود والاخلاص في العمل وهذا مصداق لقوله تعالى :( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله كأنهم بنيان مرصوص).
ان هذه المعركة اشترك فيها العرب والتركمان والأكراد (كل أبناء العراق الغيارى دفاعا عن الأعراض والأموال والمقدسات.
إن معركتنا اليوم تحتاج الى المزيد من الوعي والصبر على الآلام وتلاحم بين القوى المخلصة .
يا أبناء العراق وأبناء المقدسات ، صبركم وجهادكم اليوم سوف يسجله التاريخ بكلمات من نور سيبقى هذا النور يضئ الدرب للأجيال وللشعوب.
ان الارهاب اليوم يقصد العتبات المقدسة وأبنائها وهذا هو هدفهم الأول وتمزيق العراق وتشتيت وحدته وتلاحم قواه ومسيره خلف المرجعية العليا ، المتمثلة بالامام السيد علي السيستاني (دام ظله)، وهذا هو هدفهم الثاني.
اننا اليوم نواجه عدة قوى تنخر بأرض العراق ، قوى الفساد الداخلي ، وقوى الارهاب الخارجي ، لكننا وبفكرنا الاسلامي المحب للانسانية وللخير وبثقافة أهل البيت (عليهم السلام) وجهاد أبنائنا أبناء العتبات المقدسة وبإخلاص النوايا والجهاد في سبيل الله سوف نهزمهم بإذن الله تعالى :( إن تنصر الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
وفي الختام أشكركم على هذا الحضور وشكر الله سعيكم وأسأل الله أن يرحم ويرفع درجة شهدائنا ويقضي حوائجنا في الدنيا والآخرى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.