المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


الخامس من ربيع الاول ذكرى وفاة بضعة الإمام الحسين(عليه السلام)


  

3089       03:00 مساءاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: alkafeel.net
صادف في مثل هذا اليوم الخامس من ربيع الأول من عام (117هـ) وفاة غصن عَلَوِيّ مطهّر وهي السيدة سكينة, سليلة النبوّة وبضعة الإمام الحسين(عليه السلام) وابنة السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله(عليهما الصلاة والسلام)، أمّها هي السيدة رباب بنت امرئ القيس بن عديّ بن أوس الذي كان أميراً في الشام، وقد سُمّيت بـ"آمنة" أوّلاً على اسم جدّة جدّتها لأبيها السيدة آمنة بنت وهب أم النبيّ(صلى الله عليه وآله) ولقَبُها "سكينة" وهو الاسمُ الذي اشتهرت به وهو مشتقٌّ من الهدوء والأمن والرضا، ويظهر أنّ أمّها أعطتها هذا اللقب لسكونها وهدوئها، وعلى ذلك فالمناسب فتح السين وكسر الكاف التي بعدها، لا كما يجري على الألسن من ضمّ السين وفتح الكاف بتصغير الاسم، جمعت في دمها بين آثار النبوّة من أبيها الحسين(عليه السلام) وبين جلال الملوكية العربية من أمّها الرباب.
ولدت(رضي الله عنها وأرضاها) في سنة (47هـ) بعد استشهاد جدّها الإمام علي(عليه السلام) بسبعة أعوام وعلى هذا القول يكون عمرها عند استشهاد والدها الإمام الحسين(عليه السلام) عام (61هـ) في كربلاء أربعة عشر عاماً قضتها(سلام الله عليها) تحت رعاية وإشراف سيد الشهداء(عليه السلام) وأخيها زين العابدين(عليه السلام) ولا يخفى ما لهذه التربية المباشرة من قبل المعصوم من أثرٍ بالغٍ في بناء شخصيتها ومن النواحي كافة العلمية والدينية والأخلاقية بل والخُلقية أيضاً، فضلاً عن تأثير البيئة الأُسرية المتضمّنة لأكثر من معصوم وشخصيات أخرى كانت بحق قد وصلت الى الدرجات العلى من العلم والمعرفة والتهذيب، وكانت بادية الاعتزاز بنسبها العالي وشرفها الرفيع وقد لقّبتها أمّها بـ"سكينة" لأنّ النفوس كانت تسكن عندها وإليها لكمالها، وكانت طفلةً مليحةً تؤنس أباها بابتسامتها الوضاءة ولطفها وذكائها وكانت شديدة الذكاء سريعة البديهة مرهفة الحس، أديبة عالمة بدقائق اللغة العربية وأسرار البلاغة والبيان وعلوم الدين شأنها شأن نساء أهل البيت.
فكانت سيدة نساء عصرها، أحسنهنّ أخلاقاً، وأكثرهنّ زهداً وعبادةً، ذات بيان وفصاحة، ولها السيرة الحسنة، والكرم الوافر، والعقل الراجح، تتّصف بنبل الخصال، وجميل الفعال، وطيب الشمائل، يشهد بعبادتها وتهجّدها أبوها الإمام الحسين(عليه السلام) بقوله: (أمّا سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله).
وقد حضرت هذه العلويّة الشريفة وأمّها الرباب فاجعة كربلاء الدامية مع سيد الشهداء(عليه السلام) فكان لها بلاءٌ حسن في إيصال مظلومية آل بيت النبوة وصوت الحسين(عليه السلام) إلى العالم أجمع وبخاصة أثناء السبي من الكوفة الى الشام، وشاهدت ما جرى على أبيها وإخوتها وعمومتها وبقية بني هاشم وأنصارهم، وشاركت النساء مصائب السبي، والسير من كربلاء إلى الكوفة ثم الشام فالمدينة. 
فسلامٌ عليها من سيدةٍ جليلةٍ عالمةٍ يوم ولدت طيّبةً زكيّةً ويوم رحلت الى جوار ربّها راضيةً مرضيّة ويوم تُبعث مع آل محمّد حيّة.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
حامد محل العطافي
مصاديق المكر الالهي
منتظر جعفر الموسوي
كيف استثمر أموالي استثماراً ناجحاً ؟
د. فاضل حسن شريف
مفهوم الزنا في القرآن الكريم (الزنى، الزاني، الزانية،...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة السادسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الخامسة
د. فاضل حسن شريف
کتاب مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادق والقرآن...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الرابعة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثالثة
د. فاضل حسن شريف
شبهة العصمة "لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ...
احمد الخرسان
مواعظ عن الموت / الموعظة الثانية
د. فاضل حسن شريف
کتاب الإمام الصادق علم وعقيدة لمؤلفه لاوند والقرآن...