المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى كلمة عمل


  

9531       10:54 صباحاً       التاريخ: 17-12-2015              المصدر: الشيخ حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2014 3014
التاريخ: 10-1-2016 14247
التاريخ: 8-06-2015 9734
التاريخ: 4-06-2015 15293
التاريخ: 17-12-2015 7565
مصبا- عملته أعمله عملا : صنعته. وعملت على الصدقة : سعيت في جمعها ، والفاعل عامل ، والجمع عمّال وعاملون ، ويتعدّى الى ثان بالهمزة فيقال أعملته كذا ، واستعملته ، أي جعلته عاملا ، واستعملته : سألته أن يعمل ، واستعملت الثوب ونحوه أي أعملته فيما يعدله. وعاملته في كلام أهل الأمصار : يراد به التصرّف من البيع ونحوه. وعمّلته على البلد : ولّيته عمله. والعمالة : اجرة العامل ، والكسرة لغة.
مقا- عمل : أصل واحد صحيح ، وهو عامّ في كلّ فعل يفعل. قال الخليل : عمل يعمل عملا ، فهو عامل ، واعتمل الرجل : إذا عمل بنفسه ، والعمالة : أجر ما عمل. والمعاملة مصدر عاملته ، والعملة : القوم يعملون بأيديهم ضروبا من العمل.
صحا- عمل عملا ، وأعمله غيره واستعمله : بمعنى. واعتمل اضطرب في العمل. ورجل عمل : مطبوع على العمل ، ورجل عمول. و اليعملة : الناقة النجيبة المطبوعة العمل.
الفروق 110- الفرق بين الفعل والعمل : أنّ العمل إيجاد الأثر في الشي‌ء ، يقال فلان يعمل الطين خزفا ، ويعمل الخوض زنبيلا ، ولا يقال يفعل ذلك ، لأنّ فعل ذلك الشي‌ء هو إيجاده.
مفر- العمل : كلّ فعل يكون من الحيوان بقصد ، فهو أخصّ من الفعل ، لأنّ الفعل قد ينسب الى الحيوانات الّتي يقع منها فعل بغير قصد ، وقد ينسب الى الجمادات ، والعمل قلّما ينسب الى ذلك ، ولم يستعمل العمل في الحيوانات الّا في قولهم- البقر العوامل.
التحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو ما يتظاهر من الفعل في الخارج. وسبق في الشأن : إنّ الإفاضات والإظهارات الخارجيّة باقتضاء الحالات الباطنيّة ، من جهة أنّها‌ منتسبة الى الفاعل وبلحاظ الصدور : يطلق عليها الشأن. وإذا لوحظت منتسبة الى جانب الوقوع والتحقّق في الخارج ، يطلق عليها العمل.
فالعمل : ما يكون واقعا في الخارج من الفعل ، إذا لوحظ من حيث هو واقع ومتحقّق.
والفعل عبارة عن صدور العمل باختيار وإيجاده عن قصد ، وهو مخصوص بالإنسان وكلّ من الحيوان في مورد قدرته واختياره.
والعمل الصالح : كما في. {وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } [الإسراء : 9].
والعمل السيّئ : كما في-. {فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [القصص : 84].
ومطل العمل : كما في-. {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} [هود : 111].
{وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ} [البقرة : 139].
فالعمل : ما يتكون ويتحصّل من الفعل الاختياريّ ، من حيوان ، أو انسان ، أو جنّ ، أو شيطان- فانّ الاختيار هو من آثار القدرة.
وكلّ عمل صالحا أو سيّئا : فله أثر طبيعيّ ، وأثر جزائيّ وإلهيّ.
والعمل الصالح مرحلة أو ليّة من مرحلتي الكمال والسعادة الانسانيّة ، ويوجب صفاء ونقاء وطهارة في الحواسّ والأعضاء الظاهريّة.
{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ } [الكهف : 110].
{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ} [الجاثية : 30].
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل : 97].
{وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان : 71].
والمرحلة الثانية : خلوص الباطن وإخلاص القلب وتزكية النفس ، وهو المراد بقوله تعالى- ولا يشرك بعبادة ربّه أحدا.
وأمّا العمل السيّئ : فهو يمنع عن التوبة والتوجّه الى اللّه تعالى ، ويبقى في درجة البهائم محروما عن التوجّهات والألطاف الروحانيّة ، وماله من الحياة الّا حياة حيوانيّة مادّيّة وعيش ظاهريّ بدنيّ-. { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} [العنكبوت : 4].
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس : 81].
نعم إنّ العمل السيّئ لا يزيد لصاحبه الّا بعدا وخسارا ، ولا يجزى الّا بمثلها ، كما قال تعالى :
{وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [الزلزلة : 8].
{كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ} [البقرة : 167].
وأمّا العمل من اللّه تعالى : فهو إيجاده أمرا بمقتضى المورد والمقام ، كما في :
{وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [هود : 121، 122].
______________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .
‏- مقا - معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.
‏- صحا - صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ .
‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع - ١٣٣٤ ‏هـ.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
الايستر والقرآن الكريم (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وأخلصوا دينهم) (ح 15)
حامد محل العطافي
فائدة قرآنية
.مرتضى صادق
الزراعة المستدامة .. حماية الأرض وغذاء المستقبل
محمد المدني
جنود غير مرئيين في مجرى الدم
منتظر جعفر الموسوي
مفهوم اقتصـاد السـوق
السيد رياض الفاضلي
جواهر صادقيّة (2)
د.أمل الأسدي
أدبني الجواد فأحسن تأديبي
صادق مهدي حسن
سَيَنْبَلِجُ الفَجْرُ
حمدي الروبي
تحقيق الكاريزما والجاذبية الشخصية
المهندس زيد شحاثة
الصبي الذي سيكبر يوما
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب التفسير الموضوعي والتجزيئي للسيد...
حامد محل العطافي
فائدة قرانية
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب التفسير الموضوعي والتجزيئي للسيد...