المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


في الذكرى العاشرة لصدور فتوى الدفاع الكفائي العتبة العباسية تؤكد أهمية الحفاظ على النصر


  

97       10:21 صباحاً       التاريخ: 2024-06-11              المصدر: alkafeel.net
أكد عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الدكتور عباس الدده الموسوي أنّ لا شيء في الوجود أكثر أهمية من النصر سوى المحافظة عليه. جاء ذلك خلال كلمة العتبة المقدسة ضمن فعاليات انطلاق المؤتمر العلمي الأول الذي تقيمه فرقة العباس (عليه السلام) بالتعاون مع كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، تحت شعار (الدفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء). وأدناه نص الكلمة: ننتظر معكم هذه الذكرى المباركة كل عام، لنجدد بها عهدًا وموثق صدق مع من أوكلته العناية الآلهية أمر أمان العراق وأمنه، نعني صاحب الفتوى وحشد الملبين لها، لنقول: لا شيء في الوجود يعدل النصر، لا شيء في الوجود كلّه أكثر أهمية من النصر سوى المحافظة عليه، وإذا كان إدراك النصر في تلك المعركة المصيرية صعبًا، ولم يتحقق إلا بمشقة، فإنّ ما هو أشقّ منه، هو المحافظة على النصر نفسه. وفي زمن المحافظة على النصر، علينا أن نؤمن أولًا أنّه من نعم الله التي لن تدوم إلا بالشكر، فالحمد لله الذي قضى بيننا بالحق وأورثنا أرضنا نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين. وما بعد الشكر، سوى الوفاء.. نعم الوفاء للفتوى ولصاحبها ولجحافل الملبين. أمّا صاحبها، فهو من تلك السلالة المطهرة التي لا تريد منّا جزاء ولا شكورًا، فهو يطلب مرضاة الله سبحانه وتعالى بالاقتصار عليها، والإعراض عما عند غيره من الجزاء المطلوب، نعني سيد النجف حين حمل العراق كلّ العراق في سفينة الفتوى واستنقذه من طوفان ذلك الزمن، وأمّا رجالات ذلك النصر، فعلينا أن نصون لهم حقوقهم، وأولها أن لا نبخس دورهم الفاعل في التحرير؛ فلولاهم لكان العراق مناجم من جماجم، كما عبّر لسان حال وكيل المرجعية الدينية العليا. فيوم ذاك زمجرت رياح الموت، وعلا عصف الغياب ودوى في الأركان، ورأينا رأي العين شراذم الأرض وشذاذ الآفاق يغتصبون الوطن قطعة تلو أخرى، ويعيثون فيه فسادًا ودمارًا، فدنسوا قدسية وطن الأنبياء والأوصياء، وعتّم بهم وبسوادهم مشهد الحياة، وتمددت نيرانهم لتلتهم الحرث والنسل، مخلفة سخامًا وسوادًا ولا شيء سواهما، فتدافع الملبّون بسواعدهم السمراء، على مقرّات التطوّع، ولم تمنعهم قلة ذات اليد، بل انعدامها من أن يقترضوا ثمن سفرهم صوب موتٍ محتوم، وتزاحموا حول قاطرات النقل، كأنما يتزاحمون على عين ماء في صحراء، وسيقوا إلى خط النار كأنما يساقون إلى الجنة زمرًا، خرجوا أفواجًا وأسرابًا كالطيور، وتسابقوا للوصول إلى خط التماس مع داعش، كأنما هم على موعد مع خزنة الجنان، ليقولوا لهم: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)، لقد عشقوا الحسين (عليه السلام) وكانوا المثال الناصع وصاروا مصداقًا لما لاكته ألسن الموالين عبر العصور المتعاقبة من قولة (يا ليتنا كنا معكم)، ولكنهم صدقوا القول، وطابق الخبر اعتقاد المخبر، وطلبوا وجه الله، فأرانا الله في الآفاق وفي أنفسهم دلائل أنهم من خاصة أوليائه، ألم يقل سيد الوصيين (عليه السلام) أنّ ( الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه) وشدوا للموت الحيازيم، وحُرموا اللذائذ ليلتذّ بها غيرهم، ، ودارت بهم دوائر، فما انجلت الغُبرة إلا وقد بلغوا الفتح المبين، وماتوا لتحيا بموتهم أمة بأكملها.. وعاشوا بيننا ليكونوا شهداء على النصر، وليكون العراق عليهم شهيدًا. نعم فهؤلاء والنصر قرينان، وهما صنوان لا يفترقان وعلينا لا على غيرنا أن نفيهم حقّهم، هم جديرون بالوفاء هنا حيث سيد الوفاء أبو الفضل العباس (عليه السلام)، وخدمته الذين تطمح بهم آمالهم إلى أن ينتهجوا نهجه، ويستنوا سننه، فيوفون حق الفتوى وصاحبها، فيألفون بحوثًا يوثقون به سيرَ من نفروا خفافًا وثقالاً وجاهدوا بأَموالهم وأنفسهم، ويدونون التضحيات، ليصونوها بين دفتي صدورهم، وفي قفص من الضلوع. كذلك، فمن إمارات الوفاء للفتوى، ولهم أن يقيموا لها مهرجانًا كهذا؛ ليس من باب الوفاء لهم فحسب، وهو يليق بهم، وهم أجدر به، بل لأن الأخوة في العتبة المقدسة، يؤمنون بأهمية توثيق كل ما رافق وتلا الفتوى المباركة التي صدحت بها حنجرة المرجعية العليا، كما يؤمنون بخطورة عدم التوثيق لأنّه سيفتح الباب واسعًا للتزوير والتدليس، تحت نوازع شتى، و أهواء وأمزجة شتى، لا سيّما في ظل احترابٍ ظاهرٍ ومضمرٍ بين هذا وذاك. ذلك التوثيق الذي أراد له سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، أن يصون الصحائف التي أرّخت لمرحلة الفتوى من عبث أيادي الزمان، والأقلام المأجورة التي بها (تنحرف الحقائق، وتنقلب الموازين، وتغيب المصداقية)، كما نصّ في كلمته التي قدّم بها لسفر الموسوعة الخالد. لقد أردنا في نشاطاتنا المتعاقبة أن توثق تلك اللحظة من صدور رجالاتها، وعلى مقربة من فضاءاتها، وتحت عين زمانها، كي لا ندع فرصةً أو مجالاً لأهواء أعدائها بنسج ما يريدون من تشويهات وأباطيل ضالة مضللة؛ فالمهزوم إن لم يقم بدافع الانتقام بلملمة أجزائه، فإنه سيلتمس إليها الوسيلة بقوة ناعمة، أو دون ذلك، هو أو أعوانه. كذلك فثمّة انتهازيون يصادرون كل نصر لحسابهم، وثمّة أطراف تشرئب أعناقهم لاقتناصه وخطفه حينًا، وحينًا لاستثماره، وحينًا بتزييف الحوادث وتحريف الانتصارات، من أجل تصغير عظيمـها في عيون التاريخ. وختامًا مثلما نزهو بالنصر، ونتنعم به لنا وللعراق أجمع أن نفخر أنّ منا صاحب الفتوى.


Untitled Document
حسن السعدي
البرق: قوة طبيعية مذهلة
د. فاضل حسن شريف
من دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة (ح 3) (أحدا صمدا)
عبد العباس الجياشي
الحارث بن النعمان الفهري ( يستعجل العذاب في الدنيا قبل...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 3)
إسلام سعدون النصراوي
بِدَايَةُ مَرْحَلَةِ التَّغْيِيْرِ الشَّامِلَةِ...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب الحج ضيافة الله للسيد المدرسي (ح 2)
أنور غني الموسوي
الفرق بين التبيين والتفصيل والتصريف في القرآن الكريم...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية من كتاب مسلم بن عقيل للشيخ البغدادي (ح 5)
علي جبار الماجدي
الكوفة شهري ذي القعدة و ذي الحجة سنة 60هـ
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... معالجة الاسلام لآفة الزنا (14)
د. فاضل حسن شريف
كتاب الامام الباقر عليه السلام للشيخ الكعبي والقرآن...
محمدعلي حسن
لا تعجب بعملك
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية في كتاب مناسك الحج للسيد السيستاني (ح 2)