المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



في مشهدٍ مَهيب تُرفع رايات انتصار الصبر على الأغلال


  

1114       11:48 صباحاً       التاريخ: 2024-02-03              المصدر: .aljawadain.org
يجدد الموالون والمحبون دائماً عهدهم وبيعتهم لكاظم الغيظ "عليه السلام" وهم يرفعون رايات الحزن والأسى، التي تجلّت فيها سيرة إمام أثرى الضمير الإنساني بالدروس والعِبر والقيم الإنسانية، وأشرقت فيها صور الولاء الحقيقي والحُب المُتجذر للموالين الذي ما زال يسري في عروقهم عبر أعماق السنين، ليقفوا اليوم على أعتاب قِبابهِ الذهبية مُلبين النداء لمولاهم المظلوم المسموم باب الحوائج "عليه السلام"، إذ شهدت رحاب الصحن الكاظمي الشريف مساء الجمعة 21 رجب الأصب 1445هـ، مراسم استبدال رايتَيْ قبتَيْ الإمامين الجوادين "عليهما السلام" برايتَيْ الحزن السوداوتين وسط مراسم مهيبة جرت بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، وأعضاء مجلس الإدارة، وممثل المرجعية الدينية العُليا سماحة الشيخ حُسين آل ياسين، ووفود العتبات المقدسة العلوية والحسينية والعسكرية والعباسية والمزارات الشريفة، وبحضور نخبة من السادة الأجلاء والمشايخ الفضلاء أصحاب المشروع التبليغي للمرجعية الدينية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية وجمع غفير من وجهاء وشيوخ مدينة الكاظمية المقدسة ومسؤولي دوائرها الأمنية والخدمية وزائري الإمامين الجوادين "عليهما السلام".
استُهلت المراسم بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنّف بها قارئ العتبة المقدسة الدكتور رافع العامري أسماع الحاضرين، أعقبتها كلمة الأمانة للعتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها أمينها العام قائلاً: (نقف اليوم في هذه الرحاب الطاهرة أصالة عن أنفسنا ونيابة عن كل من غاب عن هذا المشهد الحزين لتعذر حضوره أو لرحيله إلى الرفيق الأعلى من خدام العتبة المقدسة ومن الشهداء السعداء والجرحى والمرضى وعوائلهم وذويهم لنرفع أسمى آيات المواساة إلى النبي المختار وآله الاطهار وإلى مقام المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الشريف وإلى كل المنصفين في العالمين الإسلامي والإنساني  في هذا اليوم الأليم يوم استذكار مصيبة إمامنا وإمام الإنسانية جمعاء وهو الإمام السابع من أئمة الهدى من أهل بيت النبي صلوت الله عليهم.. المظلوم المسموم مولاي موسى بن جعفر الكاظم عليه الصلاة والسلام.
وأضاف: كان للإمام عليه السلام مواقف عظيمة وحازمة ضد طغاة عصره، فلم تنثني عزيمته في التصدى لظلم وجور بني العباس ولم يهادنهم ولم يجاريهم، وقد طُلِبَ منه أن يوافق الحاكم الجائر في بعض آرائه مقابل التخفيف عنه.. فرفض الإمام وردّ على الحاكم بصلابة بقوله: (إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً الى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون).. فهذا الموقف والدرس الخالد من مدرسة الإمام موسى الكاظم عليه السلام يعبر عن قوة الإمام عليه السلام دون ضعفه وهو الذي يتناسب مع شخصيته الرسالية وتصديه لمواجهة القوى الضالة على الرغم من عدم اتخاذه الوسيلة المسلحة، بل غاية ما في الأمر أنه استخدم المواجهة السلمية.. وكان عليه السلام يرفض الخنوع والنزول على حكم الطغاة كأبائه وأجداده من قبله عليهم السلام.
وفي ختامها.. توجّه بالشكر الجزيل والثناء الجميل إلى لله تعالى أولا لتوفيقه وإلى مقام صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ثانيا وإلى مقام المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ممثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظلّه الشريف)، وإلى الشهداء السعداء والشهداء الأحياء سيما الملبون لفتوى الدفاع الكفائي المشاركون في معارك الجهاد والتحرير والانتصار وإلى عوائلهم وإلى ديوان الوقف الشيعي بكل دوائره الساندة وإلى الأمانات العامة للعتباتِ المقدسة سيما خدمة العتبة الكاظمية المقدسة والشكر موصول إلى الأمانات الخاصة للمزارات الشيعية الشريفة، كل الشكر والتقدير إلى أساتذة الحوزة العلمية وفضلائها في المشروع التبليغي وإلى ممثلية المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة، كل الشكر والتقدير إلى أمناء العتبات المقدسة والمتولين الشرعيين وجميع القائمين على خدمة زوار مراقد أئمة أهل البيت عليهم السلام وذراريهم ومن نحن بحضرتهما الإمامين الكاظمين الجوادين عليهما السلام لمساندتهم وتعاونهم الكبير فالخدمة في العتبات المقدسة هي في الواقع تعدد أدوار ووحدة هدف لإحياء أمر محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين.
والشكر موصول إلى اللجنة المركزية العليا لتأمين المتطلبات الأمنية والخدمية للزيارة الرجبية وإلى حشود المتطوعين الملبين لفتوى وجوب الدفاع الكفائي للإمام السيستاني دام ظله دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات في صفوف قواتنا الأمنية بمختلف مسمياتها وصنوفها وتشكيلاتها والشكر موصول إلى كل الوزارات المشاركة بكافة تشكيلاتها لا سيما وزارات النقل والكهرباء والنفط والصحة والبيئة وإلى الدوائر الصحية والدوائر الخدمية لا سيما أمانة بغداد ودائرة بلدية الكاظمية والدوائر البلدية الساندة لها وسائر المؤسسات والدوائر الحكومية الرسمية وشبه الرسمية ومنظمات المجتمع المدني المباركة والمتطوعين الكرام.. كل الشكر والتقدير إلى أهلنا في مدينة الكاظمية المقدسة وإلى المساجد والحسينيات والمواكب والهيئات الحسينية كما نشكر جميع وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والوكالات الإخبارية الموقرة التي ستغطي هذا الحدث المليوني المبارك بعدالة وإنصاف إحياءً لهذه الشعيرة المباركة وإسهاماً في إحياء أمر محمد وآل محمد.
اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا صلواتك عليه واله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله وأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين).
وكانت هناك كلمة للمشروع التبليغي للحوزة العلمية الشريفة وألقاها عنهم مُمثل المرجعية الدينية في مدينة الكاظمية المقدسة سماحة الشيخ حُسين آل ياسين توجّه في مطلعِها بتقديم العزاء إلى الإمامين الجوادين "عليهما السلام" والإمام الحجة "عجل الله فرجه الشريف "كما بيّن قائلاً: ( أنين وحنين وأمل وألم وسؤال وحيرة وعتاب وشوق وتوق وحاجة وتطلع وبحث عن العدل الإنصاف وكرامة الإنسان، في الوقت نفسه هناك من يتبجح بمعرفة تلك المعاني المقدسة وتبنيها وتطبيقها حتى للحيوان، والحق أنهم يقولون ما لا يفعلون بل يتوهمون ولا يعلمون .. ويبقى السؤال والاستصراخ والنداء عالياً إلى أين الفرار ولا مفر أما في هذه الدنيا مقر، قد عم الفساد فلا صلاح ولكن كل ما في الكون شر .. وطَبَقَ هذه الدنيا ضلال تجرع سمه برٌ وبحر، ما نتيجة عدم التمسك بالقرآن والعترة إلا الضلال ولا عجب فإن الدين حق وطعم الحق في الأفواه مرٌ، وقد قال رسول الله "صلّى الله عليه وآله وسلم": (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يرد علي الحوض). وقد أجاب مولانا الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" من سأله أكل شيء في كتاب الله وسنة نبيه "صلّى الله عليه وآله وسلم" قال "عليه السلام": بل كلّ شي في كتاب الله وسنة نبيه "صّلى الله عليه وآله وسلم".
ونؤكد ما قاله باقر علوم النبيين "عليه السلام": (شرقاً وغرباً فلا تجدان علماً صحيحاً الآخر شيء خرج من عندنا أهل البيت) إذ لا بد من التوجه إلى الثقلين والتعلم منهما وتعليم ذلك وإظهار أحسنه وضرورته وتفوقه وترسيخه في العقول والقلوب والعواطف والافتخار به، ومن أهم هذا الترسيخ إقامة مجالس العزاء التي أوصى بها أئمة الهدى "عليهم السلام" على حد تعبير سيدنا سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني "دام ظله الوارف": وقد أوصى أئمّة الهدى "عليهم السلام" بإحياء هذه الذكرى من خلال إقامة مجالس العزاء فيها واستذكار ما جرى عليهم من المصائب والمآسي ليكون عِبرةً وعَبرةً للمؤمنين، فكان حقّاً على المؤمنين كافّةً الاهتمام بإقامة هذه المجالس والحضور فيها والحزن معهم "صلوات الله عليهم" في أيّام حزنهم امتثالاً لوصيّتهم وعملاً بما أُمروا به من مودّتهم ومواساةً معهم، فإنّ في ذلك صلاح دينهم ودنياهم، ولينزل كلّ واحد منهم ما وقع على أهل البيت "عليهم السلام" منزلة ما لو وقع شيء من ذلك عليه وعلى أعزّته وأسرته رحمةً ومحبّةً وحزناً وخشوعاً، فإنّ الله تعالى ورسوله وأهل بيته "صلوات الله عليهم" أعزّ على المؤمن من نفسه وأهله.
كما ينبغي للمبلّغين الاهتمام بذكر هذه المصائب، لتكون شعار تلك المجالس ووجهها، فإنّها أساسها ومنطلقها، وبها تخشع قلوب المؤمنين، وتُستنزل بركات الله سبحانه على أهلها بتقوية إيمانهم وترسيخ عقيدتهم وحثّهم على أعمال البرّ والخير).
وشهدت المراسم التأبينية عرض فني من إنتاج شعبة الإعلام في العتبة المقدسة/ وحدة إذاعة الجوادين بعنوان: (فلتشهد السماء)، بعدها مشاركة عزائية للمواكب والهيئات الحسينية في مدينة الكاظمية المقدسة وكان في استقبالهم خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، واختتمت المراسم المهيبة باستبدال الرايتين المباركتين وقراءة مجموعة من المراثي العزائية بمشاركة خطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ عبد الله الدجيلي واسى بها النبي الكرم "صلّى الله عليه وآله وسلم" وأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" بهذا المصاب الجلل وعظمة هذه الذكرى الأليمة التي تستذكر من خلالها كل القيم الإنسانية الرسالية التي ضحى من أجلها الإمام موسى الكاظم "عليه السلام" ومسيرته الخالدة الكفيلة بإيصال صوت الحق والعدالة ومسؤوليته القيادية التي اكتسبها وأستطاع من خلالها أن يصون تراث آباءه الأطهار.
 فالسلام عليك يا باب الحوائج يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.


Untitled Document
أنور غني الموسوي
اشتراك محمد بن مسلم
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب مقامات فاطمة للشيخ السند (ح 5)
أنور غني الموسوي
تلخيص قواعد الاخذ باقوال المجتهدين
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 6) (انه كان فاحشة ومقتا وساء...
حامد محل العطافي
الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / الوفاء بالوعد
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب أضواء تاريخية على مدينة الناصرية
الشيخ أحمد الساعدي
قبس من فكر علمائنا حول الانتظار المهدوي رؤية شاملة
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 5) (ولا تقربوا الفواحش)
السيد رياض الفاضلي
مراكز إشعاع القيم العليا
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... الرزق الحلال... آثاره بركاته...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 4) (ولا تقربوا الزنى انه كان...
السيد رياض الفاضلي
من دروس المكارم
د. فاضل حسن شريف
كلمة مكررة في آية قرآنية (المحيض) (ح 2)
حسن الهاشمي
أقلل من الذنوب يسهل عليك الموت