في خطوة تعكس مدى الاهتمام والرعاية الأبوية الذي يوليها الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة، خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، من خلال الخطط والبرامج التنموية في استهداف شريحة الطفولة والنشء الجديد لتحصينهم عقائدياً وتحفيز قدراتهم الفكرية والتنموية والإبداعية، اختتم مُلتقى الزائر الصغير في العتبة الكاظمية فعاليات الدورة الثقافية الصيفية الأولى، بحضور فضيلة الشيخ عماد الكاظمي، والطلبة المشاركين وذويهم والتي تضمن برنامجها الذي استمر على مدى ثمان أسابيع دروس في سيرة الأئمة الأطهار "عليهم السلام" وآدابهم، ودروس في العقائد والفقه المبسط، فضلاً عن دروس التنمية البشرية، والصحة العامة، وعلم النباتات، وتعلّم الرسم وغيرها من النشاطات الأخرى.
وتخلل الحفل كلمة لفضيلة الشيخ الكاظمي بيّن خلالها دور الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في تحقيق أهداف رسالتها الإنسانية على المستويات الثقافية والفكرية والمعرفية في تنمية شخصية الطفل وتنشئته نشأة صالحة من خلال توسيع مداركه ومواهبه ومخيلته الإبداعية وتقويم سلوكياته وإشاعة روح المحبة والتسامح في ظل التعاليم التربوية التي أكدتها الشريعة الإسلامية وسيرة الأئمة المعصومين "عليهم السلام"، والتي أعطت للطفولة مساحةً واسعةً، واهتماماً بالغاً، باعتبار أن هذه الشريحة الاجتماعية هي البذرة الأولى واللبنة الأساسية لبناء المجتمع.
ودعا فضيلته بهذه المناسبة الآباء والأمهات إلى العناية الفائقة بتربية الأولاد لأنها مَهمة عظيمة يجب أن يحسبوا لها حساباً ويعدّوا العدّة للقيام بحقها، كما تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في مواجهة التحديات التي تهدد أخلاق المجتمع وسلوكياته ومحاربة كل أشكال الانحراف الأخلاقي والعقائدي، وحث الأبناء على الالتزام بمنهج الإسلام الأصيل، وأن يكونوا خير مثال للفتية المحمدية المباركة، وواصل حديثه بالشكر والثناء على الجهود المباركة التي قدمتها الملاكات النسوية في مُلتقى الزائر الصغير في العتبة المقدسة متمنياً للجميع دوام التوفيق والسداد.
 كما شهد الحفل مشاركة تلك البراعم بمجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية، إذ باتوا طاقة إبداعية وولائية بل وحتى خدمية كبيرة ومثمرة عبر مشاركتهم في هذه الدورة التنموية، واختتم الحفل بتوزيع شهادات المشاركة والهدايا على الطلبة المشاركين من بركات الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".