نظراً لما شهدته وتشهده العتبة العباسية المقدسة بعد 9/4/2003 م من توسع في أقسامها وشعبها العاملة لتواكب الخطوات الكبيرة في توسع منشآتها ومشاريعها الخدمية والعمرانية والإستتثمارية والتي تهدف لتقديم أفضل الخدمات للزارئرين الكرام وحرصا منها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، و هو منهجها الذي انتهجته خلال هذه المرحلة, وقد دعت الحاجة وضمن خططها في الإدارية إلى أنشاء شعبة متخصصة بأعمال الصيانة والتجديد المستمر، مع تأمين واستحداث بعض المستلزمات الأساسية والضرورية سواء ما تحتاجه أقسام العتبة المقدسة أو ما يحتاجه الزائرون الكرام خلال تأدية الزيارة بسهولة ويُسر.
وكانت شعبة المدني التابعة لقسم الصيانة الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة هي الجهة الذي أخذت على عاتقها كل هذا العمل.
وقد تحدث للكفيل رئيس الشعبة المذكورة المهندس سمير عباس علي عن هيكله الشعبة وعملها " الشعبة تتكون من أحد عشر وحدة رئيسية وهي:
وحدة النجارة: تقوم هذه الوحدة بتصنيع الأثاث المكتبي والكراسي والرحلات الموزعة في الصحن الشريف لصلاة العجزة وكبار السن، حاويات تربة الصلاة، وحافظات البريد والمنابر الحسينية، الأبواب، والمكتبات وعم كما تتضمن هذه الوحدة وحدة فرعية أخرى وهي وحدة التنجيد وهي وحدة مختصة لدوشمة الأثاث المكتبي ونصب وتثبيت الستائر ، إضافة إلى وحدة صباغة النجارة، ووحدة النجادة الخاصة بتغليف الأثاث المكتبي . 
وحدة الحدادة: وتنقسم الى قسمين: 
أ-وحدة الحدادة الإنتاجية وتقوم بتصنيع الكرفانات والأبواب والشبابيك والمسقفات والقواعد الحديدية وغيرها من أعمال الحدادة والقيام بكافة الأعمال الحديدية الخاصة بالعتبة العباسية المقدسة وتتألف من كادر متخصص ومهني وله خبرة طويلة في هذا المجال . 
ب-وحدة صيانة أعمال الحدادة، وهي وحدة مصغّرة يكون عملها داخل العتبة المقدسة، حيث تقوم بتصليح الأبواب والأسيجة وكافة الأعمال الحديدة التي تحتاج إلى صيانة وتصليح الكرفانات وعمل بعض المقاطع الحديدية وصيانتها. 
وحدة الصباغة: وهي وحدة متخصصة بصباغة الأسيجة والكرفانات والمكاتب والأرصفة والجدران والملحقات ، إضافة إلى مشاريع العتبة بما في ذلك إدامتها. 
وحدة السمكرة: وهي وحدة إنتاجية متخصصة، تقوم بتصنيع خزانات الماء ودكتات التبريد التي تدخل ضمن عمل شعبة التبريد وتصنيع مبردات الهواء حيث تم الاستغناء من خلالها عن شراء مبردات الهواء من الأسواق المحلية، إضافة إلى صيانة المبردات الموزعة على نقاط التفتيش وكرفانات الأمانات والكيشوانيات وبشكل مستمر ,وعمليات تغليف أللوحات والإعلانات الضوئية الخاصة بالعتبة . 
وحدة السباكة: تقوم هذه الوحدة بصب المقاطع والقوالب التي تحتاجها العتبة المقدسة وخصوصاً شعبة الصياغة باستخدام الألمنيوم أو الآهين أو البراص وكذلك القيام بعمليات البرد والتنعيم للمعادن. 
وحدة الألمنيوم: وهي وحدة إنتاجية تقوم بتصميم وتصنيع مختلف أنواع مقاطع الألمنيوم من الأبواب والقواطع المستخدمة داخل أقسام العتبة المقدسة والأمانات والكيشوانيات، إضافة العارضات الخاصة بالكتب والهدايا والعمل على صيانتها باستمرار . 
وحدة البناء:وهي وحده متخصصة بعمليات البناء ,وأكساء الجدران بمادة (الجص -البورك –الأسمنت)وتغليف الأرضيات والجدران (المرمر –الكرانيت -السيراميك )وكذلك القيام بأعمال الصب بالكونكريت وطلائه بمادة (Occam) والقير . 
وحدة المرايا : تختص بإعمال المرايا داخل وخارج الحرم المقدس من تركيب نقوش المرايا بطريقة فنية , وإزالة القديم منها والعمل باستمرار على أدامتها وجعلها بصورة جميلة . 
وحدة الزجاج: تقوم هذه الوحدة بعمليات تركيب الزجاج وبمختلف أنواعه لكافة أقسام وشعب العتبة المقدسة .
وحدة المطافي: وهي من الوحدات المهمة في هذه الشعبة وتكون مسؤولة عن إدامة وصيانة كافة معدات وأدوات الإطفاء والتأكد من صلاحيتها للعمل .
وحدة المعدات الإنشائية: وتختص هذه الوحدة بعمليات التكسير (الكونكريت-الحديد) لغرض أجراء عمليات الصيانة والإدامة وكذلك تعمل على تثبيت (Fermat ) الحديد على الجدران وتكون مزودة بعدد واليات خاصة بهذا العمل من كمبريسر وشفلات ورافعات شوكية وبعض الآليات الصغيرة الأخرى".
يذكر أن قسم الصيانة الهندسية والفنية في العتبة العباسية المقدسة قد نفذ العشرات من المشاريع منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، و تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية. وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل في وقت سابق مفاده إن " الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 90% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 10% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.