أكّدت هيأةُ التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية، أن تجربة العتبة المقدسة في المجالين التربوي والتعليمي ريادية بامتياز. وقال رئيس الهيأة الدكتور عباس رشيد الموسوي أن "تجربة العتبة العباسية المقدسة في التربية والتعليم العالي هي تجربة ريادية بامتياز، فهي المشروع الأوّل من بين العتبات المقدسة، وهذا يعني أن علينا مسؤولية أكبر، فنحن روّاد هذا الدرب، ونمشي فيه دون أن نحتذي خطواتٍ سابقة علينا، وننسج مشروعنا على غير مثال، وهذا بحدّ ذاته يشكّل تحدّياً لنا". وأضاف أنّ "الملف التربوي لمجموعة العميد التعليمية يشقّ طريقه في الوسط الكربلائي، بإزاء ملفّاتٍ أُخَر للعتبة سجّلت نجاحاً باهراً، وهذا يحمّلنا مسؤولية الحفاظ على مكتسبات العتبة، وصِيتِها العطر، ورصيدها من النجاح، فإذا أردت أن تخطّط لمشروع في العتبة فإن عليك أن تجعله رائداً في بابه، وأن يكون ناجحاً ومميزاً مثل سائر مشاريعها". وهناك بحسب الموسوي "عدد طيّب من البرامج الريادية سواء التربوية أو التعليمية طرحت في السير التربوي والتعليمي، وأثبتت خلال تطبيقها على المتعلّمين في السنوات السابقة أنّها ريادية وحصرية وعلى النهج المرسوم للمجموعة، فإنّها بين الحين والآخر، تطرح برامج أُخَر، وتطوّر المعمول به، وتعدّل وتغيّر، وهذه علامة صحّة منهجية في سير المجموعة"، لافتاً إلى أنه "صُمّمت بعضُ البرامج من أجل استهداف الجوانب العقيدية، وبعضها التربوية والتنمية الروحية لدى المتعلّمين، وبعضها الجوانب التعليمية". وحول تفاصيل البرامج التي تعتمدها مجموعة العميد التعليمية أوضح الموسوي أن "المجموعة لديها تشكيلة واسعة مثل: الأذن الواعية، والبرنامج المهدوي في مئة يوم، وبرنامج التقويم التربوي الإجرائي، وبرنامج الفقيه الصغير، وبرنامج التنمية الروحية، وبرنامج نحو القمر المصمَّم حصرياً لرياض الأطفال، فضلاً عن برامج توحيد الإعطاء والتغذية الراجعة والدليل العلمي، والخطّ والمكتبة، والدؤلي، والنشاط والإرشاد، والمنتل ماث، والجي جي ماث.. وغير ذلك من البرامج الخاصّة بالمجموعة".