اختتمتْ مدارسُ الكفيل الدينيّة النسويّة التابعةُ للعتبة العبّاسية المقدّسة والمنتشرةُ في عددٍ من المحافظات، فعّالياتها وأنشطتها القرآنيّة التي استهلّتها منذ حلول شهر رمضان المبارك، وحسب منهاجٍ وُضِع لهذا الغرض يتماشى مع قدسيّة ونفحات الشهر الكريم وكيفيّة استثماره.

وقالت مسؤولةُ الشعبة السيّدة بشرى الكناني لشبكة الكفيل، "إنّ مسك ختام البرنامج الرمضانيّ للمدارس المنتشرة خارج محافظة كربلاء المقدّسة، كان بإقامة فعّاليةٍ احتفائيّة موسّعة لمَنْ شاركنَ فيها، أُقِيمت في سرداب الامام الكاظم (عليه السلام ) في العتبة العباسية المقدسة واستمرّت ليومَيْن، وحضرت فيها أكثرُ من (1000) مشتركةٍ في المحافل والفعّاليات القرآنيّة التي ضمّتها فقراتُ هذا البرنامج، الذي شهد إقبالاً وتفاعلاً كبيرَيْن بعد انقطاعٍ شبه تامّ دام لأكثر من سنتين، نتيجة تفشّي وباء كورونا وتداعياته".

وأضافت "شملت هذه الفعّاليةُ تلاوة الجزء الأخير من القرآن الكريم وقراءة دعاء ختمته المباركة، إضافةً إلى تأدية صلاة العشاءين جماعةً، بعدها التبرّك بوجبة إفطارٍ من بركات مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".

وتابعت "تضمّنت الفعّاليةُ كذلك تقديم عرضَيْن مسرحيَّيْن بصورةٍ منفصلة، الأوّل كان بعنوان: (أمير المؤمنين عليه السلام الحصنُ الحصين)، من إعداد وتقديم الموكب التابع لمدرسة البتول في محافظة المثنّى، والعرض الثاني بعنوان: (صبرتُ وفي العين قذا) من إعداد وتقديم موكب السيّدة فاطمة المعصومة(عليها السلام) من مدرسة أمّ السبطَيْن في محافظة بغداد".

وأضافت "شملت الفعّاليةُ كذلك اصطحاب الحاضرات لزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) مع وجبة سحور".

يُذكر أنّ المحافل التي أُقِيمت شملت فقراتٍ عديدة إضافةً إلى تلاوة آيات القرآن الكريم، منها تفسير بعض الآيات والتدبّر فيها، مع إقامة مسابقاتٍ قرآنيّة بين المشارِكات وتعليم التلاوة الصحيحة، فضلاً عن إحياء ليالي القدر المباركة والمناسبات التي شهدها الشهرُ الفضيل، كولادة الإمام الحسن(عليه السلام) وشهادة أمير المؤمنين علي(عليه السلام).