شرعتْ مجموعةُ مشاتل الكفيل التابعة لقسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بحملةٍ موسّعة لتشجير مدارس محافظة كربلاء مجّاناً، وذلك بعد أن هيّأتْ عدداً كبيراً من الأشجار بهدف تكثيف الغطاء الخضريّ وزيادة مساحته، وبما يُسهم في تحسين المظهر الحضاريّ والجماليّ لها.
كذلك تهدف الحملة للإسهام في رفع درجة الوعي لدى الجمهور بشكلٍ عام وطلّاب المدارس بشكلٍ خاصّ، بأهميّة الأشجار والنباتات والتشجيع على زراعتها وضرورة العناية بها، لما تمثّله من فائدةٍ في الحفاظ على البيئة والتقليل من آثار التلوّث.
هذا بحسب ما أكّده لشبكة الكفيل مسؤولُ مشتل الكفيل الأستاذ أحمد عطيوي، وأضاف: "الحملة تندرج ضمن مشروعٍ كبير تبنّته العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة لتشجير محافظة كربلاء، الذي انطلقتْ به منذ عام (2011)، وتأتي ضمن مساعيها لزيادة رقعة المساحات الخضراء وتقليل التلوّث وإشاعة ثقافة التشجير، والتثقيف لزراعة بعض الأشجار الملائمة لأجواء العراق وإكثارها في المدارس، من خلال زراعة الغرس الدائميّ والموسميّ في المدارس، وبما يُسهم في تحسين المظهر الحضاريّ والجماليّ لها".
مشيراً إلى أنّ: "هذه الجهود تأتي ضمن حماية البيئة وتوفير أجواءٍ دراسيّةٍ مناسبة للطلبة، وهي إحدى الركائز في رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، التي حقّقت فيها أهدافاً عديدة من أهدافها السبعة عشر".
وأوضح عطيوي: "تمّ وضع خطّة عملٍ خاصّة بالتشجير، وذلك بعد أن تمّ استلام طلبات المدارس الراغبة بذلك، ووضع جدولٍ زمانيّ ومكانيّ سيستهدف هذه المدارس حسب حاجة كلّ مدرسة، وبإشراف فريقٍ متخصّص من مجموعة مشاتل الكفيل"، داعياً إدارات المدارس "للاهتمام بالحديقة المدرسيّة وإدامتها بصورةٍ مستمرّة، لما لها من أهمّية إضفاء المنظر الجماليّ والصحّي للمدرسة".
يُشار إلى أنّ حملة زراعة مدارس محافظة كربلاء بعدّة أنواع من الأشجار، قد أخذت المجموعةُ على عاتقها إدخال بذور بعضها وإنتاجها وإكثارها منذ أعوام، وهي أشجار (أكاسيا مصريّة، وأكاسيا سلجينيا، وفرشة الزجاج، استركوليا لوريدا، ومورنجا أولفيرا، وبومباكس، وجاكرندا)، كما تشمل أيضاً زراعة أشجار (بونسيانا حمراء، البيزيا لبخ، ترمناليا ايفورنسز، يوكالبتوز، سدر، زيتون، نارنج).